المصدر / وكالات
حذر مسؤولون روس أمس السبت من أن الولايات المتحدة تذكي العداوات بقرارها تزويد أوكرانيا بأسلحة فتاكة التي من شأنها أن تفتك بمزيد من الضحايا في شرقي البلاد الذي يعاني أصلا من حرب تدور رحاها بين الانفصاليين وقوات الحكومة.
وجاء رد الفعل الغاضب من موسكو بعد يوم واحد من مصادقة إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب على خطة لتزويد أوكرانيا بأسلحة من ضمنها صواريخ جافلين المضادة للدبابات.
ولطالما سعت حكومة كييف للحصول على أسلحة لقتال الانفصالين الذين تدعمهم روسيا شرقي أوكرانيا في صراع أودى بحياة أكثر من عشرة آلاف شخص منذ أبريل/نيسان 2014، بحسب وكالة أسوشيتدبرس الأميركية للأنباء.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف في بيان إن الإدارة الأميركية "تجاوزت حدودها" بقرارها هذا.
وأضاف أن "واشنطن ظلت تسعى لتقديم نفسها كوسيط. وهي ليست كذلك بل هي متواطئة بتأجيجها الحرب" في أوكرانيا.
وقالت وكالة الإعلام الروسية نقلا عن نائب وزير الخارجية غريغوري كاراسين أمس السبت إن أي إمدادات بالأسلحة الآن ستشجع من يدعمون الصراع في أوكرانيا على استخدام "سيناريو القوة".
وذكرت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء أن فرانز كلينتسفيتش عضو لجنة الأمن في مجلس الاتحاد الروسي، وهو المجلس الأعلى للبرلمان، قال إن كييف ستعتبر إمدادات السلاح دعما لتصرفاتها.
وأضاف كلينتسفيتش "الأميركيون في الواقع يدفعون القوات الأوكرانية مباشرة نحو الحرب".
وعلى الجانب الآخر، قال الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو على فيسبوك أمس السبت إن السلاح سيستخدم في حماية المدنيين والجنود الأوكرانيين.
وأكد صفقة السلاح مع وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون واصفا إياها بأنها "تحصين عبر الأطلسي ضد فيروس القمع الروسي".
وأضاف بوروشينكو أن "السلاح الأميركي في يد الجنود الأوكرانيين ليس للاعتداء لكن لردع أقوى للمعتدي ولحماية المدنيين والجنود الأوكرانيين ومن أجل الدفاع الفعال عن النفس بما يتفق مع المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة".
كما أشاد سفير أوكرانيا لدى واشنطن فاليري شالي بالقرار الأميركي معتبرا أنه يساعد في جلب السلام.
وقال في صفحته على موقع فيسبوك إن "الضعف يُغري المعتدي. والقوة تساعد على ردعه ودفعه نحو الجنوح إلى السلم".
ودون أن يأتيا على ذكر القرار الأميركي، حثت كل من فرنسا وألمانيا السبت طرفي النزاع في أوكرانيا على تنفيذ اتفاق الهدنة بالكامل الذي انتُهك مرارا.
وصدر بيان مشترك عن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ناشدا فيه المتحاربين الالتزام باتفاقية السلام المبرمة عام 2015 برعاية من فرنسا وألمانيا.
وقال الزعيمان في بيانهما إنه "لا بديل عن حل سلمي شامل للصراع".