المصدر / وكالات
أعدمت قوات أزيدية رجالًا ونساء وأطفالًا ينتمون لقبائل عربية هربت من المعارك مع تنظيم “داعش” غرب مدينة الموصل، وفق ما كشفته منظمة “هيومن رايتس ووتش”.
وقالت المنظمة، في تقرير صدر عنها اليوم، إن عائلات من قبيلة “متيوت” كانت هاربة من المعارك التي اندلعت مع تنظيم “داعش” عندما أقدمت قوة أيزيدية على قتل 52 شخصًا منها.
ونقلت المنظمة عن أشخاص في المنطقة قولهم إن قوة أيزيدية اعترضت في الـ4 من تموز/ يوليو الماضي قافلة تقل 22 رجلًا و20 امرأة و10 أطفال، ولم يتم بعد ذلك معرفة مصيرهم، ولم يصلوا إلى منطقتهم في “القيروان”.
وشكل المقاتلون الإيزيديون كتيبتي “لالش” و”إزيدخان” (وحدات تابعة لقوات الحشد الشعبي)، حيث نقلت المنظمة عن اثنين من شيوخ القبائل الأزيديين قولهما: إن كتائب “إزيدخان” كانت مسؤولة عن اختطاف وقتل أفراد قبيلة “متيوت” الـ52. وقال أحدهما إن مقاتلين من كتائب “إزيدخان” أخبروه بأسر عائلات القافلة، واحتجازهم ليومين في قرية مهجورة، ثم قتلهم.
كما نقلت المنظمة عن مستشار قانوني لكتيبة “إيزدخان” قوله: إن القوات الإيزيدية مسؤولة عن القبض على 52 شخصًا، لكن أفراد قبيلة “متيوت” كانوا “كلابًا تستحق الموت”، وفق وصفه.
وقال قائد عسكري آخر إيزيدي إنه: “إذا حاول أي من أفراد قبيلة متيوت أو جحيش العودة إلى سنجار، سنقتلهم”.
ودعت المنظمة، الحكومة العراقية إلى فتح تحقيق في جميع الجرائم المزعومة من قبل أي طرف خلال الصراع بسرعة وشفافية وفعالية، وصولًا إلى أعلى المستويات المسؤولة.