المصدر / وكالات
نقلت شركات الطيران الليبية العاملة بطرابلس طائراتها من مطار معيتيقة الدولي إلى مهبطي مطار طرابلس الدولي جنوب العاصمة ومطار مدينة مصراتة عقب الهجوم الذي استهدف أمس محيط مطار معيتيقة، وأودى بحياة عشرين شخصا، وجرح 69 آخرين نتيجة الاشتباكات، وتعليق الرحلات في المطار.
وقالت مصادر للجزيرة إن عملية نقل الطائرات من مطار معيتيقة جاءت على خلفية مخاوف من تدهور الأوضاع الأمنية، وتجدد الاشتباكات المسلحة في محيط المطار والمناطق القريبة منه. وقد تضرر عدد من طائرات شركة الخطوط الجوية الأفريقية جراء الاشتباكات التي دارت لساعات بمختلف أنواع الأسلحة في محيط المطار.
وشاهد مراسل وكالة رويترز طائرة ركاب من طراز إيرباص إي 319 تابعة لشركة الخطوط الجوية الأفريقية الليبية في إحدى الحظائر، وبها فجوة في السقف بعد إصابتها بنيران مدفعية.
وتعرض ما لا يقل عن أربع طائرات أخرى لأضرار أقل جراء إطلاق النار، بينها طائرتان تديرهما شركة الأجنحة الليبية للطيران، والأخريان تابعتان لطيران البراق، وهما من طراز بوينغ 737، قالت الشركة إنهما كانتا تستعدان للشروع في رحلة خارج البلاد للصيانة.
وزارة الصحة
وذكرت وزارة الصحة التابعة لحكومة الوفاق الوطني أن عدد قتلى اشتباكات أمس بلغ عشرين، وارتفع عدد الجرحى إلى 69، ولم تحدد الوزارة ما إذا كان الضحايا من المدنيين أو المسلحين.
وقالت قوة الردع الخاصة المكلفة بأمن مطار معيتيقة على صفحتها بفيسبوك إن "هجوما استهدف موقع المطار، والسجن الذي يقبع فيه أكثر من 2500 موقوف بقضايا مختلفة"، وقالت قوة الردع إن المجموعة التي هاجمت المطار يقودها شخص يسمى "بشير البقرة"، وآخرين تجري ملاحقتهم بعد فرارهم من سجن تديره قوة الردع.
وقال المجلس الرئاسي لـحكومة الوفاق الوطني إن الهجوم على المطار كان يهدف لإطلاق سراح أفراد جماعات إرهابية تابعة لتنظيمي الدولة الإسلامية وتنظيم القاعدة محتجزين لدى قوة الردع الخاصة.
واستنكر المجلس الرئاسي حكومة الوفاق الهجوم، وقال في بيان إن الهجوم عرض حياة المسافرين وسلامة الطيران للخطر، إضافة إلى ترويع سكان المنطقة المحيطة بالمطار.
وسُمع دوي إطلاق نيران أسلحة آلية وقذائف مدفعية من وسط طرابلس في ساعة مبكرة من صباح أمس الاثنين، وقال مطار معيتيقة إن الرحلات علقت حتى إشعار آخر، ويدير المطار كل حركة المرور الجوية المدنية من العاصمة وإليها.
وضع المطار
وكان المطار خاليا عصر يوم أمس عندما هدأت الاشتباكات إلى حد كبير، رغم أن طيارين نقلوا طائرات من مطار معيتيقة إلى المطار الدولي المغلق منذ 2014 بسبب ما لحق به من أضرار جراء اشتباكات سابقة، في محاولة لحماية هذه الطائرات.
يشار إلى أن معيتيقة قاعدة جوية عسكرية قرب وسط طرابلس وأصبحت المطار الرئيسي بالمدينة للرحلات المدنية منذ أن تسبب قتال في تدمير جزئي لمطار طرابلس الدولي.