المصدر / وكالات
شهدت عدة مدن بمحافظة قفصة (جنوب غرب تونس) الأحد مواجهات بين محتجين وقوات أمن، بعد الإعلان عن نتائج مسابقة توظيف لصالح شركة الفوسفات الحكومية بالمحافظة.
وفي ساعة متأخرة من مساء الأحد، عمد محتجون إلى محاولة اقتحام أحد فروع البنك الفلاحي وسط مدينة المتلوي من محافظة قفصة، وأتلفوا الصراف الآلي وهشموا جزءا من البلور الخارجي للبناية.
ووفق شهود عيان، فإن بعض المحتجين عمدوا إلى إضرام النار في سيارة تعود ملكيتها لأحد المواطنين، كما أتلفوا بعض معدات محطة القطارات بالمدينة التي لا تزال في طور التهيئة.
وقال عصام الشهباني -أحد سكان المتلوي- لرويترز إن الوضع محتقن في المدينة، وهناك شعور بالظلم والتهميش عقب مناظرة اختبار التعيين، حيث يشوبها الغموض في شركة فوسفات قفصة.
وفي مدينة الرديف بالمحافظة نفسها، تجددت مواجهات مع بعض الشباب الغاضبين وقوات الأمن، وفي مدينة المظيلة عمدت مجموعات شبابية إلى غلق الطرق الرئيسية بالعجلات المطاطية قبل أن تتدخل قوات الأمن بإلقاء قنابل الغاز المدمع.
شركة فوسفات
وفي ساعة متأخرة من مساء أمس الأول السبت كانت شركة فوسفات قفصة أعلنت نتائج انتداب 1700موظف للعمل بمختلف مقاطع الإنتاج التابعة لها.
واجتاحت احتجاجات عنيفة عدة مدن تونسية مطلع هذا الشهر ضد ميزانية تقشفية أقرتها الحكومة، وتضمنت عدة زيادات في الأسعار وفرض ضرائب جديدة.
وقتل محتج خلال هذه الاحتجاجات، ونجحت الحكومة في إخماد التوتر، وهدأت الاحتجاجات الأسبوع الماضي عقب تعهد الحكومة بزيادة الدعم المالي للأسر الفقيرة ومحدودي الدخل.
ويبلغ معدل البطالة في تونس 15.6%، ويتضمن ذلك 30% في صفوف الشباب، ويبلغ عدد العاطلين عن العمل في تونس نحو 650 ألف شخص، بينهم نحو 250 ألفا من خريجي الجامعات.
وكانت تونس واحدة من أكبر مصدري الفوسفات في العالم، لكن إنتاجها هبط بشكل حاد منذ ثورة 2011 التي أنهت حكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي.