المصدر / وكالات
ارتفعت حصيلة التفجير المزدوج في مدينة بنغازي شرقي ليبيا إلى نحو أربعين قتيلا وعشرات الجرحى، بينهم قادة وموالون للواء المتقاعد خليفة حفتر.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر طبية أن 41 شخصا قتلوا وأصيب ثمانون، وكانت وكالة رويترز نقلت بدورها عن مسؤولين أن 33 قتلوا وأصيب خمسون آخرون.
وقالت مصادر ليبية إن بين القتلى أحمد الفيتوري، وهو أحد القادة الأمنيين في المدينة، ويعد من أبرز قادة التيار السلفي المدخلي الذي شكل مجموعات مسلحة تقاتل مع قوات ما تعرف بعملية الكرامة.
وأضافت المصادر أن الانفجارين أسفرا عن جرح نحو خمسين شخصا، بينهم ضابط برتبة عميد موال لحفتر يدعى المهدي الفلاح، وهو مدير إدارة مكافحة التجسس التابعة لحكومة عبد الله الثني غير المعترف بها دوليا والتي تتخذ من مدينة البيضاء شرقي ليبيا مقرا لها.
وانفجرت سيارتان ملغمتان الليلة الماضية بفارق أقل من ساعة في محيط مسجد بيعة الرضوان في حي السلماني المكتظ بالسكان شمال وسط المدينة، ويوصف المسجد بأنه معقل لمجموعات محسوبة على التيار السلفي المدخلي الداعم لحفتر.
وذكرت مصادر في المدينة أن عددا من المصابين بحالة خطيرة، وأظهرت صور محاولة إسعاف بعضهم في موقع أحد التفجيرين، ولاحقا تم وضع القوات الأمنية ببنغازي في حالة استنفار.
وقد نددت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا بالتفجيرين، وقالت إن الاعتداءات على المدنيين محرمة بموجب القانون الإنساني الدولي، وتعد بمثابة جرائم حرب.
يذكر أن القوات الموالية لحفتر أعلنت الشهر الماضي سيطرتها على آخر المواقع التي كان يتواجد فيها مقاتلون من مجلس شورى ثوار بنغازي.
من جهة أخرى، أعلن الهلال الأحمر الليبي في مدينة بنغازي أن متطوعيه انتشلوا العام الماضي 73 جثة من المدنيين والعسكريين من مناطق متفرقة بالمدينة شهدت مواجهات مسلحة بين مقاتلي مجلس شورى الثوار والمسلحين الموالين لحفتر.
وقال الهلال الأحمر في صفحته الرسمية على موقع فيسبوك إن متطوعيه ساعدوا في دفن 189 جثة مجهولة الهوية كانت بثلاجة الموتى في مركز بنغازي الطبي. وذكر أن عينات من الحمض النووي أخذت من الجثث للتعرف مستقبلا على أصحابها.