المصدر / وكالات
وصف وزير الخارجية اللبناني، جبران باسيل، رئيس مجلس النواب نبيه بري، بأنه "بلطجي" في فيديو تم تسريبه وبثه "تلفزيون الجديد" بموقعه في ساعة متأخرة من مساء أمس الأحد، وفيه ظهر رئيس "التيار الوطني الحر" الموالي لمؤسسه وراعيه رئيس الجمهورية ميشال عون، يتحدث في لقاء انتخابي نيابي، تطرق فيه إلى بري ووصفه بالكلمة التي تعني "شبّيح" في لبنان أيضاً.
الفيديو الذي كان باسيل يتحدث فيه عن العلاقة مع الرئيس نبيه "وممارساته سواء في ما يتعلق بتقسيم المغتربين وتهديد الشيعة منهم لمقاطعة مؤتمر المغتربين" وتعرضه "العربية.نت" أدناه، انتشر سريعاً في مواقع التواصل، حيث انقسم المبحرون فيها بين غاضب وصامت حول العبارة التي قالها باسيل: هيدا بلطجي، مش رئيس مجلس نواب.
ولم ينشر "تلفزيون الجديد" شيئاً مع الفيديو، سوى سطرين ذكر فيهما ما قاله باسيل. كما لم يحدد مكان وزمان الشريط الذي تم تسريبه، لكن يبدو أنه حديث في اليومين الماضيين، لأن اللقاء كان في بلدة "محمرش" بقضاء البترون في الشمال اللبناني، وفيه أبدى باسيل امتعاضه من برّي على خلفية مرسوم الأقدمية، ومقاطعة مؤتمر المغتربين في عاصمة ساحل العاج.
لقاء باسيل الانتخابي كان في كنيسة بلدة محمرش بالشمال اللبناني
وكان بري أكد أمس أنه لم يدع إلى مقاطعة مؤتمر المغتربين في أبيدجان "لكن الجالية هناك تتأثر بالمناخ السياسي في البلد" طبقاً لما نقلت عنه محطة MTV اللبنانية، مضيفاً في ما قرأته "العربية.نت" مما نقلته وسائل إعلام لبنانية: "إننا في مرحلة وقف إطلاق نار إعلامي مع التيار الوطني الحر، وأنا ملتزم بذلك" إلا أن فيديو "هيدا بلطجي" جاء كشرارة ستشعل فتيل الحرب الإعلامية بين الطرفين أكثر.
رد سريع من معاون بري
وسريعاً، رد معاون بري ووزير المال اللبناني، علي حسن خليل، عبر حسابه "التويتري" على باسيل، فكتب تغريدتين، وقال: "إذا كان هناك من يسمع (يقصد وفق استنتاج "العربية.نت" رئيس الجمهورية ميشال عون، والد زوجة باسيل) فليسمع أن صهره المفضل قليل الأدب ووضيع وكلامه ليس تسريباً بل هو خطاب الانحطاط ونعيق الطائفيين أقزام السياسة الذين يتصورون أنهم بالتطاول على القادة يحجزون موقعاً بينهم".
وفي الثانية، قال: "الرئيس بري أكبر من المواقع ولن يهزه في وجدان الناس كلام، لكن مع المس به سقطت كل الحدود التي كان وحده يضعها أمامنا لفضح الكل في تاريخهم وإجرامهم والقتل والصفقات والمتاجرة بعنوان الطائفية ولنا بعد الآن كلام آخر".