المصدر / القاهرة:غربة نيوز
كشف مركز القدس لدراسات الشأن الإسرائيلى والفلسطينى، أن أعداد الشهداء الذين ارتقوا منذ إعلان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب القدس عاصمة لإسرائيل فى الـ6 من شهر ديسمبر عام 2017، حتى نهاية شهر يناير عام 2018، وصل 26 شهيدا.
وأشار المركز - فى دراسة إحصائية أعدها - أن عدد شهداء شهر يناير للعام الجديد 2018، بلغ 8 شهداء بينهم 4 أطفال.
وتصدرت محافظات قطاع غزة، قائمة المحافظات التى قدمت شهداء، حيث بلغ عدد شهدائها 16 شهيدا، تليها محافظة نابلس حيث ارتقى فيها شهيدان أثناء مواجهات مع الاحتلال، وشهيد ثالث استشهد داخل سجون الاحتلال متأثرا بإصابته بمرض السرطان والإهمال الطبى المتعمد، فيما سجلت محافظة رام الله ارتقاء شهيدين منها، وفى كل من القدس والخليل وأريحا وقلقيلية وجنين، سجلت ارتقاء شهيد فى كل محافظة.
ووفقا للفئة العمرية، فقد استشهد خلال المواجهات مع الاحتلال فى الفترة التى تلت إعلان ترامب القدس عاصمة الكيان الصهيوني، 7 أطفال، أعمارهم لا تتجاوز الثامنة عشر، آخرهم الشهيد الطفل ليث أبو نعيم (16 عاماً) ارتقى خلال مواجهات مع الاحتلال فى قرية المغير قضاء رام الله.
وارتقت شهيدتان فى تلك الفترة، وهنّ المسنّة حمدة وحش الزبيدات (75 عاما) فى أريحا بعد اقتحام الاحتلال بلدة الزبيدات وإلقاء قنابل الصوت والغاز أمام منزلها، والطفلة دلال ديب لولح (9 أعوام) من نابلس، حيث منعتها قوات الاحتلال من الوصول إلى المستشفى لتلقى العلاج.
فيما ارتقى الشهيد الأسير حسين حسنى عطا الله من نابلس، بعد إصابته بمرض السرطان وتعرضه للإهمال الطبى المتعمد فى سجون الاحتلال.
وقالت الدراسة إن قوات الاحتلال احتجزت جثمان أحد الشهداء، هو الشهيد أحمد إسماعيل جرار (31 عاماً) والذى ارتقى خلال اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال فى جنين.
وفى قراءته لأعداد الشهداء وتوزيع المناطق يرى مركز القدس، أنّ الحالة الفلسطينية العامة، باتت تُدرك انسداد الأفق السياسى، وما استمرار ارتقاء الشهداء إلّا دليل على النبض الفلسطينى الرافض للاحتلال.
من ناحية أخرى قال وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينى الشيخ يوسف ادعيس، إن الاحتلال الإسرائيلى لا يزال يمعن فى انتهاكاته للمقدسات والشعائر الدينية للمسلمين فى فلسطين دون خشية من رادع أو مستنكر، حيث منع رفع الأذان فى المسجد الإبراهيمى بالخليل جنوب الضفة الغربية 49 وقتاً الشهر الماضى.
وطالب ادعيس - فى بيان صحفى اليوم الخميس، المجتمع الدولى ومؤسساته المعنية بالقضايا القانونية والثقافية والتراثية بحماية التراث الدينى والتاريخى والثقافى للمسجد الإبراهيمى، ومنع الانتهاكات المنهجية للاحتلال من الإضرار بوضعه الحالى، خاصة فى ظل محاولات الاحتلال الإسرائيلى تغييره من خلال استحداث قضايا ومبانٍ تهدف لخدمة المغتصبين والتى ترفض الأوقاف التعامل معها أو حتى سماعها.