• facebook
  • twitter
  • google+
  • youtube
  • rss
أحدث الأخبار|

خامنئي ينفي ضلوع إيران في هجوم حماس على إسرائيل هذه الدول بدأت بإجلاء رعاياها من إسرائيل روسيا تتهم أميركا بالتحضير لتجارب نووية في صحراء نيفادا واشنطن تعرض على إسرائيل "خبراء" لتحرير الرهائن إستشهاد عضوي المكتب السياسي لحماس بغارة للاحتلال محمد بن سلمان يعلن موقف بلاده تجاه ما يدور في فلسطين حاليا النائب فضل الله: نقف لجانب الشعب الفلسطيني ومقاوميه قولا وعملا شعار 'الموت لإسرائيل' تحت قبة برلمان إيران توحش الاحتلال الاسرائيلي يطال المدنيين وسيارات الاسعاف والاعلاميين المتحدث باسم الأمن القومي الأمريكي يبكي قتلى الاحتلال! متحدث الجيش الإسرائيلي: المعركة ستطول.. وسنصل إلى كل مكان في غزة تحقيق ألماني بشأن تورط حماس في "جرائم قتل وخطف" الأمم المتحدة: الحصار الكامل لغزة محظور بموجب القانون الدولي مصر تغلق معبر رفح لأجل غير مسمى الأردن ينفي استخدام قواعده لنقل إمدادات أميركية لإسرائيل

الإثنين 05/02/2018 - 03:45 بتوقيت نيويورك

"حذاء وجواز سفر" كل ما يكلف إيران لتهريب مقاتلي القاعدة



المصدر / وكالات

بـ"لباس، وحذاء" جديدين، وجواز سفر إيراني، إلى جانب مبلغ من المال، عمد الحرس الثوري الإيراني، إلى تهريب عدد من عناصر تنظيم القاعدة، وقياداته التي تواجدت على الأراضي الإيرانية عقب أحداث الحادي عشر من سبتمبر، وإعادة توزيعهم جغرافيا.

هذه التفاصيل كانت قد وردت ضمن سلسلة من رسائل ضابط الاتصال في تنظيم القاعدة، عطية الله الليبي، واسمه الحقيقي جمال ابراهيم الشتيوي المصراتي، وهو مُعيّن من قبل أسامة بن لادن زعيم القاعدة كمبعوث لتنظيم القاعدة في إيران.

هذا إلى جانب ما تكشفه الرسائل عن طبيعة التعاون بين الجانب الإيراني، والجماعة الليبية المقاتلة، أحد أفرع تنظيم القاعدة.

نهج إيران وعلاقاتها الدولية

ومن خلال رسالة لأحد عناصر القاعدة الليبيين، والملقب بـ"نادر"، وجهها إلى عطية الله الليبي، الذي أطلع بدوره، ابن لادن على مضمونها، برز نهج النظام الإيراني في تفسير علاقاته الدولية، وهو نهج لا يعترف بصداقات، بل بمصالح فقط.

وهذا، ما أفصح عنه ضباط بالحرس الثوري الإيراني، خلال اجتماعهم بـ"نادر"، أثناء الترتيب لعملية إخراجه من الأراضي الإيرانية في 2007م. بالقول: "نحن ليس لنا في العالم أصدقاء أبدا، حتى هذا المكان الذي ستذهب إليه ليس بيننا إلا المصالح فقط".

كان ذلك، وبحسب نص الرسالة، في مقر إقامة قيادات القاعدة، ومجموعة الزرقاوي، بأحد المجمعات المخصصة لهم، قائلا: "جاءني أحد المحققين ليلة الجمعة، ومعه لبسة جديدة، وحذاء، وقال لي جربها على مقاسك، أو لا.. وجلس معي، وحكي لي بعض الكلام، منه، (نحن ليس لدينا سياسة التسليم).. وقال لي، (إن هناك أناسا مطلوبون من الخارج، لا نتركهم، وإننا تركناك لأننا نعرف أنك غير معروف لدى أي جهة تريدك).. طبعا عرفوا أنني ليبي بعد أن قلت لهم إني عراقي، وعرفوا أنني دخلت عندهم جديد".

جواز سفر إيراني

جواز سفر إيراني وتحذير من الرجوع

وعقب إنهاء التفاهمات المتبادلة، منح ضباط الحرس الثوري، المقاتل "نادر"، جواز سفر إيراني، ممهورا بختم الدخول، قائلا في الرسالة: "أراني في تلك الليلة جوازا، قد أعدوه هم لي، وشرح لي كل شيء فيه، الصدور وتمديد الصلاحية، ومكان التمديد، وختم الدخول، إليهم برا، وأراني التذكرة وأعطاني فرصة للسؤال عن تفاصيل الجواز والدخول والخروج، وبعدها أخذها، وقال لي سوف يذهب معك الذين هنا في المقر ليخرجوك، وهناك سيسلمون لك كل شيء، ولم يعطوني شيئا إلا في آخر نقطة الدفتر (الجواز)، والمال ووقفوا حتى خرجت".

وأضاف نادر: "حذرني المحقق من الرجوع إلى بلادهم، وقال لي نحن ليس لنا في العالم أصدقاء أبدا حتى هذا المكان الذي ستذهب إليه، ليس بيننا إلا المصالح فقط.. طبعا هذا الوقت هنا (يقصد المكان الذي انتقل إليه)، عندهم قمة السياحة، وجميع الجنسيات والأسعار، والمبيت، وكل شيء مرتفع، نفد المال، ولكن سخر الله الأخ الكردي الذي ربطتني به، واقترضت منه مبلغا من المال، وبعدها أرسل لي القاري (قيادي في تنظيم القاعدة، قُتل في 2017 بغارة شنتها في أفغانستان طائرة أميركية بلا طيار)، مبلغ 1080 دولارا".

المصري نائباً للظواهري إلى سوريا

تفاصيل الهروب، كما جاءت في رسالة لعطية الله موجهة إلى أسامة بن لادن زعيم القاعدة، والتي وردت ضمن ما يعرف بوثائق أبوت آباد، كان في 2007، مصطحباً معه زوجته وأبناؤه.

أقام "نادر"، في إيران إلى جانب "أبو الخير المصري"، محمد رجب عبد الرحمن، الرجل الثاني في تنظيم القاعدة، وعن أبو الخير المصري، قال نادر: "قد خرج قبلي بأسبوع الأخ عبد الهادي الليبي، ولا أعرف عن أخباره شيئا، وأما عن عبد الله رجب، فقد بقي معنا سنة وأربعة أشهر، وأهله في زهدان في بيت هناك، وقد تعب نفسيا من ذلك، ولكن بعد سنة وأربعة أشهر، جمعوه بأهله وقالوا له أنت إجباري أن تبقى هنا".

إلا أنه ورغم احتفاظ الجانب الإيراني بـ"أبو الخير" المصري، لأكثر من عقد ونصف، دفع به الحرس الثوري في 2013، إلى سوريا، حيث وفد إليها مندوبا، ونائبا عن أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة الحالي، قبل أن يُقتل في شمال سوريا بمدينة "إدلب"، عام 2015.

إضافة إلى "أبو الخير" المصري، ورد في رسالة "نادر"، أسماء لعدد من عناصر القاعدة، وقيادات الجماعة الليبية المقاتلة، من بينهم كان: "صلاح فقد وعدوه بأن يخرج إلى جهتكم لأن أهله هناك، ولا أعرف، لمَ تأخر، وأنا متفائل بخير، إن شاء الله، وأما عن عبد الغفار، فقالوا له هذه الفترة الأخيرة عندك خياران، إما أن تبقى في المجمع مع الشباب، أو أن تسافر ولا تعود أبدا، طبعا لأن أهله من بلادهم.. ولكن اشترطوا عليه إن بقي، أن لا يُعلم أهل زوجته، أنه موجود في الداخل فقال لهم: أكيد سيعلمون ببقائي عندكم، إن سألوا عني في الخارج، ولم يسمعوا عني شيئا، هذا ما حصل ولا أعرف ما ستكون النتيجة".

توظيف عناصر القاعدة والانتقال لسوريا

تنسيق الجانب الإيراني مع النظام السوري، في توظيف عناصر القاعدة، وتوجيهها وفق ما يجمع الأطراف من مصالح مشتركة، تكَشفَ من خلال ما ورد في الرسالة التي اتضح فيها جانب من تفاوض الحرس الثوري الإيراني مع عدد من عناصر القاعدة المتواجدين في سجن إيفين، الذي نُقل إليه "العزاب"، حيث اجتمع فيه "نادر"، قبل خروجه بثلاثة أسابيع، مع كل من صلاح، وعبد الهادي، وعبد الغفار، لمدة تسعة أيام، قبل إعادتهما مجددا إلى ما وصفه بـ"المكان السري".

قال نادر في رسالته: "تكلمنا هناك في إيفين، مع الأخ أبو مسلم الكردي، الذي مسك مع عبد الهادي، وأخبرنا أنه حكم سنتين، وكان في ذلك الوقت ما تزال 20 يوما على مدة الحكم، قال له عبد الهادي إنهم وعدوه بالشام، فقال له أنا أيضا تكلموا معي نفس الكلام وتقريبا كل الشباب يريدون صرفهم الى هناك".

بن لادن والظواهري

رفاق ابن لادن ومجموعة الظواهري

هذا، ولم يكن سجن إيفين الإيراني ليقتصر على رفاق ومقاتلي أسامة بن لادن، وإنما ضم كذلك مجموعة الزرقاوي من بينهم أبو القاسم "خالد العاروري" (أردني) مساعد الزرقاوي، والمتواجد حاليا في سوريا ضمن ما يعرف بمجموعة قاعدة خراسان، التي وفدت قياداتها من إيران إلى سوريا منذ 2013م، وإلى جانبه "أبو الضحاك"، علي صالح حسين، يمني الجنسية، وهو أحد المقربين من أسامة بن لادن، وكان حلقة الوصل بين القاعدة وبعض المنظمات المؤيدة لها في الشيشان.

تدريب المقاتلين وإرسالهم للشيشان

كما أشرف أبو الضحاك، على تدريب مقاتلين في معسكرات القاعدة في أفغانستان، وإرسالهم إلى الشيشان، وتولى نقل عناصر القاعدة إلى إيران بعد انهيار نظام طالبان في كابل عام 2001.

ووفقا لما جاء في الرسالة: "خرجنا يوما إلى الشمس، فكتب الأخ عبد الهادي على الأرض، فوجد بعدما خرجنا مرة ثانية، إلى جنب كتابته نحن الضحاك، والقسام.. طبعا ذلك المكان يتألف من طابقين، فكنا والشباب الذين ذكرت لك فوق، والقسام والضحاك تحت، هكذا سمعنا من الشباب الذين تكلمنا معهم وكذلك سمعنا أن الذين كانوا مع الشيخ أبي مصعب الزرقاوي موجودين كذلك في نفس المكان".

الأكثر مشاهدة


التعليقات