المصدر / وكالات
أكد روبرت مالي المساعد الخاص السابق لرئيسي الولايات المتحدة باراك أوباما وبيل كلينتون، والرئيس الحالي بالوكالة لـ"مجموعة معالجة الازمات الدولية" (I.C.G) أن القضية العالمية التي كان يتمنى ان يتوصل (في أدواره المختلفة) إلى حل لها، أكثر من أي قضية أخرى، هي القضية الفلسطينية.
وكان مالي، الاختصاصي في شؤون الشرق الأوسط، يتحدث في المعهد الملكي للشؤون الدولية "تشاتهام هاوس" في لندن عن الأزمات العشر المطلوب مراقبتها في عام 2018 .
وردا على سؤال لمديرة النقاش الدكتورة باتريشيا لويس عن الأزمة التي يأسف أكثر من غيرها لعدم حلها، قال، انها أزمة فلسطين، خصوصا أن حل الدولتين هناك أصبح أكثر صعوبة بعد قرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخيرة الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل والتطورات السلبية على الأرض.
وهذا الأمر برأيه سيدفع الفلسطينيين إلى التحفظ والتساؤل حول خيار الدولتين فيما قد يحصل التراجع بدلاً من التقدم. ولكنه فسّر عدم وضعه هذه القضية مع القضايا العشر الخطيرة، لأنها في هذه المرحلة الأقل عنفاً، وقد تصبح كذلك إذا حدث انفجار ميداني في المستقبل. وأسفه نابعٌ من أنه كان بالإمكان التوصل إلى تطورات إيجابية في هذا المسار ولكنها لم تحدث.
وقال في سياق سؤال لمراسل صحيفة "القدس العربي" القطرية والصاددرة في لندن، عما ورد في صحف إسرائيلية وعربية عن أن وزير الخارجية الأمريكي السابق جون كيري التقى بزميل مالي، حسين آغا، مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس وممثله في عددٍ من المفاوضات، وعن حقيقة حدوث هذا اللقاء والنصائح التي قدمها كيري لعباس، أجاب مالي قائلا إنه برأيه الخاص، ان ما سمي "صفقة القرن" للسلام في فلسطين كما يطرحها ترامب واعوانه، على الأرجح، لن تتوصل إلى النتيجة التي تسعى لتحقيقها.
وأضاف قائلا: "لا أعرف ماذا سيفعل ترامب في خطوته المقبلة، ولكن توقعاتي انه قد لا ينفذ ما وعد بتنفيذه، ولكنه حتى لو حاول فعل ذلك، "فإنني أنصح الرئيس عباس بأن يركز على ترتيب الأمور الداخلية للبيت الفلسطيني وعلى السعي للتقارب بين الفصائل والقيادات الفلسطينية. وبعد ان ينجح مثل هذا التقارب، بإمكان القيادة الفلسطينية ان تقرر إذا أرادت التفاوض او عدم التفاوض، وفي أي إطار سيتم التفاوض".
وكان مالي قد وضع أزمة كوريا الشمالية على رأس قائمة الأزمات الأشد خطورة هذا العام، لأن حرباً مدمرة قد تحصل بسببها، وانه أدرج في لائحة هذه الأزمات العشر المواجهة بين السعودية وايران في المنطقة، وحرب اليمن وتعامل النظام في ميانمار مع السكان المنتسبين إلى إثنية "الروهينجا" وأزمات أفغانستان وسوريا وأوكرانيا وغيرها.