المصدر / وكالات
تُختتم اليوم الأربعاء في الكويت أعمال المؤتمر الدولي لإعادة إعمار العراق. وينعقد المؤتمر في ظل آمال عريضة بجمع عشرات المليارات من الدعم والاستثمارات، في حين يستذكر الحاضرون حجم الفساد المستشري هناك ومخاوفهم من أن تضيع جهود الدعم في هذا الفساد.
وتعهدت منظمات غير حكومية في اليوم الأول من أعماله بمبلغ 330 مليون دولار، بينما تركزت الجهود في اليوم الثاني على جمع الالتزامات والتعهدات من المانحين والمستثمرين.
ويسعى المؤتمر -الذي ينظم من قبل الكويت والعراق والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والبنك الدولي- للحصول على تعهدات من مانحين ومستثمرين لإعادة إعمار منازل ومدارس ومستشفيات العراق وبناه التحتية والاقتصادية.
وعرض العراق في المؤتمر -الذي تحضره 76 دولة ومنظمة- برنامجه لإعادة الإعمار، ونشر قائمة بنحو 157 مشروعا للحصول على استثمارات أجنبية لها.
وقالت بغداد إنها تحتاج لأكثر من 88 مليار دولار. وقال المدير العام بوزارة التخطيط قصي عبد الفتاح إن هناك حاجة إلى نحو 22 مليارا بالأجل القصير، وأكثر من 65 مليارا أخرى على المدى المتوسط دون تحديد أي إطار زمني.
وتعهدت منظمات غير حكومية في اليوم الأول من المؤتمر -المخصص للمنظمات غير الحكومية المحلية والإقليمية والدولية- بمبلغ 330 مليون دولار للمساعدات الإنسانية في العراق.
وكانت أكبر التعهدات من اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمبلغ 130 مليون دولار. وبينما تعهدت عدة منظمات كويتية غير حكومية بمبلغ 122,5 مليونا، كانت بقية التعهدات من منظمات في تركيا وقطر والسعودية وبريطانيا.
وتركزت جهود المؤتمر باليوم الثاني يوم الاثنين على جمع الالتزامات والتعهدات من المانحين والمستثمرين لإعادة بناء منازل ومدارس ومستشفيات العراق، وبناه التحتية الاقتصادية التي دمرتها الحروب خاصة في السنوات الثلاث الأخيرة من المعارك ضد تنظيم الدولة.
لكن الفساد المستشري يشكل تحديا كبيرا أمام العراق في سعيه لجمع الأموال، إذ احتل البلد عام 2017 المرتبة 166 من بين 176 دولة على لائحة للبلدان الأكثر فسادا تصدرها منظمة الشفافية الدولية.
وقد أكد رئيس الوزراء قدرة بلاده على جذب رؤوس الأموال لبدء مرحلة الإعمار عبر إصلاح اقتصادي. وكان حيدر العبادي تعهد في وقت سابق بمحاربة الفساد والبيروقراطية.
وفي السياق نفسه، أكد وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون التزام بلاده بالتعاون الاقتصادي مع بغداد في شتى المجالات، وحثها على الالتزام بالإصلاحات الاقتصادية ومحاربة الفساد مؤكدا أن ذلك من شأنه أن يعزز ثقة المستثمرين.
وقال الوزير الأميركي "الحكومة الشاملة التي تحاسب وتعتمد الشفافية يمكنها أن تبني مجتمعا يقاوم الأفكار المتطرفة". وقد صرح تيلرسون بالمؤتمر أن بنك التصدير والاستيراد الأميركي والعراق والكويت سيوقعون مذكرة تفاهم بقيمة ثلاثة مليارات دولار.