المصدر / وكالات
دعت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني تركيا إلى ضبط النفس في عملياتها العسكرية في شمال غرب سوريا، عقب نداء مماثل وجهه وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون.
وقالت موغيريني في اجتماع في صوفيا لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي ودول غرب البلقان بمشاركة الوزير التركي للشؤون الأوروبية عمر تشيليك -أمس الجمعة- إن "ما يثير قلق الاتحاد الأوروبي هو أن هدف العمليات يجب أن يبقى تنظيم الدولة الإسلامية".
وأضافت موغيريني "لقد شددنا على هذا الموقف اليوم لأصدقائنا الأتراك، وأنا أؤيد ما قاله تيلرسون في أنقرة عندما شدد أمام أصدقائنا الأتراك على ضرورة ضبط النفس في عملياتهم العسكرية".
وقد كرر تيلرسون أمس الجمعة في زيارته لأنقرة دعوته تركيا إلى ضبط النفس في هجومها على وحدات حماية الشعب الكردية في منطقة عفرين شمال غربي سوريا.
وتواصل تركيا منذ 20 يناير/كانون الثاني هجومها على وحدات حماية الشعب الكردية في إطار عملية "غصن الزيتون" في عفرين.
وشدد تيلرسون في المقابل على أن الولايات المتحدة وتركيا تريدان "العمل معا" من أجل تخطي الأزمة الحالية في سوريا.
منح أوروبية مشروطة
من ناحية أخرى، تحدثت موغيريني عن إمكانية جمع الأموال لإعادة إعمار سوريا بشرط انحسار القتال، وأن تضمن روسيا مشاركة جادة من حليفها الرئيس بشار الأسد في المحادثات السورية التي ترعاها الأمم المتحدة.
وقالت موغيريني -التي تستضيف مؤتمرا دوليا بشأن سوريا يومي 24 و25 أبريل/نيسان المقبل في بروكسل- إنها قد تسعى بالإضافة لجمع المساعدات الإنسانية إلى "تعبئة الموارد للإنعاش المبكر في سوريا، ولا سيما في المناطق المحررة من تنظيم الدولة الإسلامية".
وشهد مؤتمر سوريا في بروكسل في 2017 تعهد الاتحاد الأوروبي بمبلغ 1.2 مليار يورو (نحو 1.5 مليار دولار) لعام 2017. وقالت موغيريني إن الاتحاد سيقدم أموالا جديدة هذا العام وتوقعت الأمر نفسه من مشاركين من أكثر من سبعين دولة.
لكن مؤتمر 2017 افتقر إلى الوفود الرفيعة المستوى من روسيا وتركيا والولايات المتحدة، وسرعان ما طغى عليه هجوم كيميائي وقع في سوريا.