المصدر / وكالات
استنكرت حركة "فتح" تصريحات مسؤول ديبلوماسي قطري حمّل السلطة الفلسطينية جزءا من المسؤولية عن تفاقم الأزمات الإنسانية في قطاع غزة، واعتبرت الحركة هذه التصريحات تجاوزاً مقصوداً يهدف إلى تكريس الانقسام.
وقال المكتب الإعلامي في مفوضية "التعبئة والتنظيم" في فتح، في بيان له الأحد، إن ما أدلى به السفير القطري #محمد_العمادي (رئيس "اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة") "من مواقف سياسية أمام وكالات الأنباء ضد الرئيس محمود عباس هو محاولة لاستغلال الوضع المأساوي في غزة، متنكرا لما نقدمه لأهلنا هناك من واجب الدعم والمساندة وما نتقاسمه معهم".
واعتبر البيان أن تصريحات العمادي "تتناقض مع صفة الإنسانية التي تنسبها #قطر لنفسها.. وهي بهذه التصريحات تنفي عن نفسها الصفة الإنسانية، إذ إنها تعبير عن مواقف غير مفهومة ومسيئة بحق القيادة الفلسطينية".
وطالبت حركة #فتح، السفير القطري، بالتراجع عن مواقفه، "التي تتساوق مع الحملات الهادفة إلى تكريس الانقسام وبث الفرقة بين أبناء شعبنا"، مؤكدة أن الرئيس الفلسطيني "يسعى بشكل دائم وحثيث لتأمين احتياجات أهلنا في غزة تماماً كباقي المحافظات الفلسطينية دون تفرقة أو تمييز".
وشدّدت "فتح" في بيانها، على "مكانة قطاع غزة الوطنية كركن من أركان القضية الفلسطينية، ومسؤولية وطنية لا تغادر أولويات العمل السياسي الفلسطيني مثلها مثل أية منطقة جغرافية فلسطينية أخرى، وهذا نابع من إدراكنا لأهمية عودة غزة للشرعية الفلسطينية وعدم السماح لأي كان باختطافها وانتزاعها من حدود مسؤولياتنا التي نعرفها أكثر من غيرنا".
وكان السفير القطري محمد العمادي، قد قال في تصريحات صحفية مؤخرا: "لو أن الرئيس عباس يعطي غزة سيحصل على شعبية كبيرة.. من المفروض أن يكسب الناس بدل أن يعاديهم". وأضاف "هناك لوم على السلطة الفلسطينية وعلى مصر وإسرائيل بسبب الأوضاع الإنسانية في غزة".
وكان فلسطينيون هاجموا المسؤول القطري في مستشفى الشفاء بمدينة #غزة الأسبوع الماضي، بعد انتهائه من مؤتمر صحافي، وأجبروه على المغادرة.