المصدر / وكالات
مرة جديدة تدخل بعض الميليشيات العراقية الحكومة في أتون حرب لا تريدها، محرجة رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، الذي ذكّر السبت مجدداً بضرورة حصر السلاح بيد الدولة وحدها.
وقال العبادي في احتفالية بمقر قيادة العمليات المشتركة ببغداد "إن السلاح يجب أن يبقى بيد الدولة حصراً ولا يجوز تركه بيد هذه الجهة أو تلك".
في حين توعدت كتائب "حزب الله" العراق، القوات الأجنبية في البلاد، في إشارة إلى القوات الأميركية الموجودة بالتنسيق مع الحكومة.
واعتبرت أن الإدارة الأميركية ستلتف على "قرار مغادرة القوات الأجنبية من البلاد، قائلة إنها "ستخلق مجموعات إرهابية جديدة لتبرّر بقاء قواتها في العراق".
كما فسرت قرار مجلس النواب العراقي، على أنه يدعو إلى محاربة كل قوات أجنبية.
وكان البرلمان العراقي قد صوّت على صيغة قرار تطالب رئيس الحكومة حيدر العبادي بـ"تحديد فترة زمنية لمغادرة القوات الأجنبية".
إلى ذلك، نقلت وسائل إعلام محلية عن المتحدث باسم "الكتائب" جعفر الحسيني قوله "نحن نعاني من احتلال أميركي مهيمن على القرار السياسي، فما الفائدة من دخول العملية الانتخابية، نريد التخلص من هذا الاحتلال أولاً ومن ثم الدخول في العملية السياسية".
وقال:" المقاومة حسمت خيار المواجهة مع الأميركان منذ أشهر، ولفت إلى أن غالبية المتواجدين في تحالف "الفتح" الانتخابي قادرين على مواجهة المشروع الأميركي".
كما أعلن أن "كتائب حزب الله" ذاهبة إلى "طرد الأميركيين، في هذه المرحلة ومع انشغال العديد من الأحزاب السياسية بالدخول في الانتخابات، هناك توسع أميركي ومحاولات لإيجاد فرص لإنشاء قواعد لهم في العراق".
وتأتي تلك التصريحات لتفرض مزيدا من الضغوط على رئيس الوزراء العراقي، الذي تعتبره أميركا شريكاً في الحرب على الإرهاب.
وكان العبادي أوضح في تصريحات سابقة له أن القوات الأميركية لا تزال موجودة في العراق، من أجل تقديم التدريب والمشورة.