المصدر / وكالات
أعلنت المعارضة السورية المسلحة صباح اليوم الأحد سيطرتها على "كامل مدينة عفرين" بعد توغل قواتها في المدينة من محوريها الشرقي والغربي، بالترافق مع قصف جوي ومدفعي شنه الجيش التركي على المدينة.
ونقلت "شبكة شام" عن مصادر ميدانية القول "إن فصائل الجيش الحر والجيش التركي تمكنت من السيطرة على كامل مدينة عفرين شمال حلب بعد هروب وانسحاب إرهابيي وحدات حماية الشعب الكردية من المدينة إلى مناطق سيطرة قوات النظام".
كما نقلت عن المصادر قولها إن وحدات حماية الشعب حاولت استخدام المدنيين كدروع بشرية من خلال منعهم من مغادرة عفرين إلى مناطق آمنة، وأعادت العشرات منهم، إلا أن تطويق المدينة واقتراب فصائل الجيش السوري الحر من مركز المدينة دفعهم للخروج منها على دفعات منذ الليلة الماضية.
وفي وقت سابق، قال مراسل الجزيرة إن الجيش السوري الحر توغل داخل مدينة عفرين صباح اليوم الأحد من المحورين الشرقي والغربي، ونقل عن الجيش الحر قوله إن قواته سيطرت على الكراج القديم وحيي الأشرفية والجميلية بعد معارك مع وحدات حماية الشعب الكردية.
ويأتي هذا التوغل بعد إعلان القيادي في الجيش السوري الحر سيف أبو بكر في تصريحات للجزيرة إن عملية اقتحام مدينة عفرين لإخراج الوحدات الكردية منها ستنطلق خلال ساعات.
في المقابل قال الناطق باسم الوحدات الكردية في عفرين بروسك حسكة إن الجيش التركي شن قصفا جويا ومدفعيا بالتزامن مع محاولات الجيش السوري الحر لاقتحام مدينة عفرين بريا.
وفي بيان أصدره في وقت سابق، قال الجيش الحر إن مئتي متر فقط باتت تفصل قواته عن أحياء مدينة عفرين، مضيفا أنه تمكن من عزل المدينة عن ريفها بعد السيطرة على أكثر من 13 قرية وموقعا بعد معارك مع الوحدات الكردية.
ودفع الجيش التركي أمس تعزيزات عسكرية جديدة إلى وحداته المنتشرة على الحدود مع سوريا، في إطار عملية "غصن الزيتون" الجارية في عفرين شمالي سوريا.
وأفادت مصادر عسكرية تركية بأن التعزيزات وصلت إلى ولاية هطاي جنوبي تركيا من مختلف الوحدات العسكرية في البلاد. وأوضحت أن التعزيزات تضمنت آليات عسكرية لتقوية الوحدات العسكرية المنتشرة على الحدود مع سوريا.
من جهته، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قرب عودة أهالي منطقة عفرين إلى أراضيهم، قائلا إن هذه العودة "باتت وشيكة، مع اقتراب تحرير مركزها الذي يحمل الاسم نفسه من الإرهابيين".
وفي كلمة ألقاها أمس أمام مؤتمر فرع حزب العدالة والتنمية الحاكم بولاية ديار بكر جنوب شرقي البلاد قال أردوغان "إن القوات المسلحة التركية والجيش السوري الحر تمكنوا من السيطرة على ثلاثة أرباع مساحة منطقة عفرين خلال عملية غصن الزيتون" التي انطلقت في يناير/كانون الثاني الماضي.
وجدد الرئيس التركي تأكيد أن "تحرير مدينة عفرين من الإرهابيين بات قاب قوسين أو أدنى"، وقال "إن الفتح قريب، وإخوتنا سيعودون إلى منازلهم وأراضيهم" وشدد على أن قوات بلاده العسكرية والأمنية مستعدة دائما للدفاع عن مواطنيها مهما كان اسم الجهة المعتدية".