المصدر / وكالات
فتح النائب العام في ولاية ماساتشوستس الأميركية تحقيقا في حصول شركة، استخدمتها الحملة الانتخابية للرئيس الأميركي دونالد ترمب، على بيانات ملايين المستخدمين على فيسبوك، كما يحقق مفوض المعلومات البريطاني فيما إذا كانت بيانات فيسبوك "جرى شراؤها واستخدامها بشكل غير قانوني".
ويشكل التحقيق البريطاني جزءا من تحقيق أوسع حول كيفية استخدام الأحزاب السياسية وشركات البيانات ومنصات وسائل الإعلام الاجتماعي للمعلومات الشخصية لاستهداف الناخبين خلال الحملات السياسية، بما في ذلك استفتاء بريطانيا عام 2016 بشأن خروجها من الاتحاد الأوروبي.
وقالت المفوضة الإعلامية البريطانية إليزابيث دنهام "من المهم أن يدرك الجمهور تماما كيف جرى استخدام المعلومات ومشاركتها في الحملات السياسية الحديثة والتأثير المحتمل في خصوصيتهم"
وأضافت مفوضة الهيئة الرئيسية لحماية المعلومات في البلاد في تصريحات لها أمس السبت أن "أي إجراءات إنفاذ جنائية ومدنية ناشئة عن التحقيق ستتابع بقوة".
وكشفت تحقيقات لصحيفتي "أوبزرفر" البريطانية و"نيويورك تايمز" الأميركية عن جمع شركة "كامبريدج أناليتيكا" بيانات 50 مليون حساب على فيسبوك دون علم المستخدمين بذلك.
والشركة المذكورة شركة أميركية عاملة في تحليل البيانات ولا صلة لها بجامعة كامبريدج البريطانية، ولعبت تلك الشركة دورا كبيرا في الحملة الانتخابية للرئيس ترمب، من خلال توفير بيانات دقيقة للغاية حول توجهات الناخبين الأميركيين.
ونفت الشركة أمس استخدامها لمعلومات وبيانات عشرات الملايين من مستخدمي موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي، دون موافقتهم خلال انتخابات 2016.
ومن جانبه، أعلن فيسبوك أول أمس الجمعة أنه علق علاقته مع "كامبريدج أناليتيكا" وشركتها الأم، "إستراتيجك كوميونيكاشن لابراتوريز" إلى حين الانتهاء من التحقيقات في مزاعم بأن بيانات المستخدمين لم تحذف في عام 2015 كما زعمت سابقا.
وقال نائب رئيس مجلس إدارة فيسبوك ونائب المستشار العام، بول جريول، إن البيانات جرى جمعها عبر تطبيق يسمى "ذيس إز يور دجيتال لايف" (هذه حياتك الرقمية).
ووفقا لجريول فقد طور التطبيق أستاذ علم النفس في جامعة كامبريدج البريطانية، أليكساندر كوجان، الذي "وصفه" بأنه "تطبيق بحثي يستخدمه علماء النفس".
ووجه جريول اتهامات بالكذب لكوجان قائلا إنه "انتهك سياسات منصتنا للتواصل الاجتماعي" عن طريق تمرير البيانات من التطبيق إلى "كامبريدج أناليتيكا" وأطراف أخرى.
وقال جريول إنه في عام 2015، عندما علمت فيسبوك بحدوث الانتهاك، إن الأطراف التي زودها كوجان ببيانات "أكدت لنا تدميرها لهذه البيانات".
وتابع قائلا "منذ أيام، تلقينا تقارير تفيد بأنه خلافا للشهادات التي حصلنا عليها، لم تُحذف جميع البيانات، وإذا كان هذا صحيحا فهو انتهاك آخر غير مقبول للثقة والالتزامات التي قطعتها تلك الشركات".