المصدر / وكالات
قالت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية أن الجهاز الأمني الاسرائيلي يربط بشكل مباشر، بين المسؤولية عن عملية الدهس المتعمد التي وقعت يوم الجمعة، والتي قتل فيها جنديان، وبين سياسة الرفض التي يتبعها أبو مازن، أو سياسة اللاءات الثلاث، كما كشفتها الصحيفة.
ووفقاً لهذه السياسة، طالما لم يتراجع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إلى المدينة، سيواصل الفلسطينيون رفضهم التفاوض ومقاطعة الإدارة في واشنطن ومبعوثي ترامب إلى المنطقة، ومواصلة "الانتفاضة السياسية" ضد إسرائيل، وفرض عقوبات على حماس وقطاع غزة، وتحويل المسؤولية عن الوضع الإنساني في قطاع غزة إلى إسرائيل.
وقال وزير الجيش الإسرائيلي، افيغدور ليبرمان، أمس، خلال نشرة أخبار القناة الثانية، إن عباس يحاول دهورة المنطقة إلى التصعيد وعدم الاستقرار بواسطة السياسة التي بلورها منذ إعلان ترامب.
ووفقا لقول ليبرمان فإن "الأمر البارز بشكل خاص هو محاولة أبو مازن دهورة الأوضاع والتسبب بمواجهة بين حماس وإسرائيل. أبو مازن ينوي وقف التمويل تماما لقطاع غزة، بما في ذلك مدفوعات الكهرباء والماء والصحة. انه يستغل العملية ضد قافلة الحمد الله من أجل وقف كل جهود المصالحة. الوضع متوتر، ونحن نشهد جهود أبو مازن لإحداث مواجهة مباشرة بين حماس وإسرائيل. في اللحظة التي ستوقف فيها عن الدفع لقاء الخدمات الإنسانية، من الواضح أن هذا سيدهور الوضع بشكل أكبر".
وقال ضابط كبير في الجهاز الأمني لصحيفة "يسرائيل هيوم" إن أبو مازن يدرك أن سياسته قد تؤدي إلى تصعيد أمني. "الافتراض العملي للجهاز الأمني هو أن سياسة أبو مازن منذ إعلان ترامب بشأن القدس هي سياسة خطيرة يمكن أن تكون لها تداعيات إقليمية خطيرة. يمكن أن تسموها سياسة الرفض أو سياسة اللاءات الثلاث، فهذه تبقى نفس السيدة. ولذلك فإن المسؤولية عن ذلك تقع على أبو مازن وعدم رغبته في إجراء أي نوع من الحوار".
تجدر الإشارة إلى أن أبو مازن أكد مؤخراً أنه لن ينهي ولايته بعملية سياسية تتضمن أي نوع من التسوية حول قضية القدس. وقال في اجتماع للقيادة في رام الله قبل بضعة أيام: "لن أنهي حياتي بالخيانة". واكد مسؤولون كبار في رام الله أن سياسة اللاءات الثلاث التي وضعها أبو مازن منذ إعلان ترامب كانت في الواقع الأساس للسياسة التي يريد توريثها لجيل القيادة القادم في رام الله. وأضافوا أنه "سيكون من المستحيل التخلي عن الخطوط الحمراء، وهي دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية وحلاً عادلاً لقضية اللاجئين".