المصدر / وكالات
قتل أربعة أشخاص، بينهم جنود، وأصيب شخص آخر أمس الأحد في تفجير سيارة في نقطة تفتيش بالقرب من مبنى البرلماني الصومالي ووزارة الداخلية وسط مقديشو، وسبقه انفجار سيارة مفخخة في الضاحية الجنوبية.
وأكد شهود عيان أن رجلا فجر سيارة مفخخة كان يقودها عند نقطة حراسة لكل من مبنى البرلمان الصومالي ووزارة الداخلية القريبين والمقر الرئاسي الذي يبعد مئات الأمتار، وكلها مواقع تتمتع بتحصينات أمنية.
وقال عبدول حرسي (أحد الشهود) للجزيرة نت إن المهاجم كان ينوي تجاوز نقطة التفتيش والهجوم بسيارته على المقرات الحكومية، وإن إطلاقا للنيران أعقب التفجير، وأضاف أن أربعة أشخاص -بينهم عنصران من القوات الحكومية- قتلوا في التفجير.
من جانبه، أكد مدير خدمة الإسعاف التطوعية الدكتور عبد القادر حاجي عبد الرحمن للجزيرة نت أن خدمتهم نقلت ثلاث جثث وجريح واحد، دون أن يحدد إذا كانوا جنودا أو مدنيين.
قوة حكومية لحفظ الأمن بعد تفجير سيارة مفخخة في العاصمة الصومالية (الجزيرة نت)
حركة الشباب
وتبنت حركة الشباب الهجوم، وقال الناطق باسمها الشيخ عبد العزيز أبو مصعب للجزيرة نت إنهم استهدفوا نقطة تفتيش مهمة لحراسة مقرات حكومية، بينها المقر الرئاسي، وقتلوا فيها 13 جنديا.
ويأتي هذا بعد انفجار سيارة مفخخة ظهر أمس في الضاحية الجنوبية من مقديشو، وذكرت وزارة الأمن الحكومية أن عناصر الأمن كانت تلاحق السيارة قبل أن يتم تفجيرها من قبل سائقها، بينما تمكن شخص آخر كان يرافقه من الفرار.
وأضافت الوزارة أن السيارة كانت متجهة إلى داخل مقديشو، وكانت تتجنب نقاط التفتيش إلا أن عناصر الأمن أحبطوا الهجوم.
وقبل ثلاثة أيام، انفجرت سيارة مفخخة في مكان لا يبعد كثيرا عن موقع تفجير الأمس وبالتحديد أمام فندق وهلية، الذي يقيم فيه عادة برلمانيون وسياسيون بشارع مكة المكرمة، مما أسفر عن مقتل 14 شخصا وإصابة ستة آخرين.
وتتزامن هذه الهجمات مع استمرار أزمة سياسية تشهدها البلاد منذ تقدم أعضاء من مجلس النواب بمذكرة لسحب الثقة من رئيس المجلس محمد عثمان جواري.