المصدر / وكالات
دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش جميع القادة في ميانمار لاتخاذ موقف موحد
يوقف التحريض على الكراهية ضد أقلية الروهينغا، ويعزز الوئام الطائفي في البلاد.
وعبّر غوتيريش -في بيان أصدره المتحدث باسمه- عن "الصدمة بشأن التقارير التي نقلت تصريحات تحريضية منسوبة إلى قائد الجيش في ميانمار مين أونغ هلاينغ ضد أقلية الروهينغا"، جاء فيها أن مسلمي الروهينغا لا تربطهم أي علاقة مشتركة مع بقية الإثنيات الموجودة في البلاد.
وشدد المسؤول الأممي على أهمية معالجة الأسباب الجذرية للعنف ومسؤولية حكومة ميانمار لتوفير الأمن والمساعدة للمحتاجين، داعيا لتهيئة الظروف "كي يتمكن الروهينغا من العودة إلى ديارهم طواعية، وبأمان وكرامة".
وكان مستشار الأمم المتحدة الخاص بشأن الإبادة الجماعية أداما ديينغ أعلن قبل أيام أن جرائم تصل إلى حد الإبادة الجماعية ترتكب ضد أقلية الروهينغا، وأن هذه الجرائم "تحمل بصمات حكومة ميانمار".
وفي أغسطس/آب الماضي، سلم الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان حكومة ميانمار تقريرا دوليا أعدته اللجنة الاستشارية لتقصي الحقائق المعنية بإقليم أراكان (شمالي غربي ميانمار) بهدف إيجاد حلول دائمة لأزمة مسلمي الروهينغا.
ودعا التقرير للوقف الفوري للعملية العسكرية التي تشنها قوات الجيش، والوصول الإنساني لجميع المحتاجين والعودة الآمنة والكريمة والطوعية للاجئين الروهينغا من بنغلاديش.
كما أوصى بضرورة معالجة القضايا المتعلقة بالهوية والمواطنة بالنسبة إلى المسلمين، لا سيما حرية التنقل للجميع، ومواجهة الأسباب الجذرية للعنف، والحد من التوترات بين الطوائف.
وتعتبر حكومة ميانمار مسلمي الروهينغا مهاجرين غير شرعيين من بنغلاديش، في حين تصنفهم الأمم المتحدة بأنهم الأقلية الأكثر اضطهادا في العالم.