المصدر / وكالات
تلقت بعض المنشآت العسكرية الأميركية القريبة من العاصمة واشنطن عدة طرود مشبوهة يعكف مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي (إف بي آي) على فحصها لتحديد طبيعتها ومرسلها.
ونقلت وسائل إعلام أميركية عن مسؤولين أميركيين أمس الاثنين قولهم إنه تم العثور على عدد من الطرود يحتوي بعضها على مواد متفجرة في مؤسسات حكومية وقواعد عسكرية في العاصمة واشنطن والمناطق المحيطة بها.
وأوضح المسؤولون -الذين رفضوا ذكر أسمائهم- أن الطرود المشبوهة أرسلت إلى مواقع عسكرية في منطقة ناشيونال كابيتال.
وذكرت محطة "سي إن إن" أن مكتب التحقيقات الفدرالي يدقق في طردين مشبوهين أرسلا إلى موقعين عسكريين في واشنطن وفيرجينيا.
كما نقلت المحطة عن مسؤولين أن طردا أرسل الساعة الثامنة والنصف صباح الاثنين إلى جامعة الدفاع الوطني في قاعدة "فورت ماكنير" بضواحي واشنطن، التي أخليت على الفور، بعدما تبين أنه كان يحتوي على مواد متفجرة.
وذكرت أيضا أن طردا آخر وصل عند الظهيرة إلى ثكنة فورت بيلفوار في ولاية فيرجينيا. ويجري التدقيق في الطردين في مختبرات مكتب التحقيقات الفدرالي، ولم تسجل أي إصابات.
ووفقا لمحطة "إن بي سي" فإن طرودا أخرى ظهرت في منشأة لفرز البريد تابعة لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه)، ومنشأة فرز بريدية تابعة للبيت الأبيض في ضواحي واشنطن، ومنشأة أخرى تابعة للبحرية الأميركية في دالجرين بولاية فيرجينيا، ومواقع أخرى، وقال مسؤولو إنفاذ القانون إنه تم إرسال الطرود عبر البريد.
وقال مكتب التحقيقات الاتحادي والسلطات العسكرية إنهم يحققون في ست عبوات مشبوهة احتوت على مكونات متفجرة، حسب ما أفادت به شبكة "إن بي سي نيوز".
من جانبها، أكدت الناطقة باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) ميشيل بالدانس واقعة إرسال هذه الطرود، لكنها امتنعت عن الإدلاء بمزيد من التفاصيل.
وقالت المتحدثة "نحن نتعقب آثار تلك الطرود المشبوهة التي أرسلت لعدد من المنشآت العسكرية، ونجري حاليًا تحقيقا بهذا الشأن، أما بخصوص الأسئلة المتعلقة بالتفاصيل، فأحيلها إلى مكتب التحقيقات الاتحادي.
ويفحص مكتب التحقيقات الاتحادي الطرود لمعرفة إذا كانت من عمل الأشخاص نفسهم، وتحديد إذا كانت تحتوي على عبوات ناسفة حقيقية أم أن الأمر مجرد خدعة.