المصدر / القاهرة:غربة نيوز
"قتل واعتقالات ومسيرات حاشدة" يومًا داميًا شهده الشعب الفلسطيني بالأمس، في ذكرى إحيائه لـ" يوم الأرض" الذي مضى عليه اثنين وأربعون عامًا، ولكنه مازال في ذاكرة كل المدن الفلسطينية، التي لم تتغير هويتها التاريخية بمرور الزمن، وعادت المسيرات مجددًا تهز أرض فلسطين.
وفي 30 مارس من كل عام، يحيي الفلسطينيون ذكرى يوم الأرض، وذلك تعبيرًا منهم عن تمسكهم بأراضيهم المنهوبة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث خرجت مسيرة "العودة الكبرى" التي نظمها الفلسطينيون بالأمس، محتجين ضد انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي الذي مارس العدوانية معه، مما أدى إلى استشهاد 15 فلسطينيًا وإصابة الكثير منهم بجروح مختلفة بنيران الاحتلال الإسرائيلي، فضًلا عن اعتقال آخرين.
ودفع هذا الإجراء إلى إعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس الحداد اليوم على أرواح ضحايا الشهداء، وتكليف مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور، باتخاذ الإجراءات اللازمة لطلب الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، فضلًا عن إعلان شعب فلسطين الإضراب الشامل بكل المحافظات، فضًلا عن غلق وأغلقت المدارس والجامعات أبوابها وكذلك المصارف التزامًا بالحداد الوطني.
وتعود أحداث هذا اليوم لعام 1976، بعد استيلاء سلطات الاحتلال الإسرائيلي على آلاف الدونمات من
أراضي فلسطين ذات الملكية الخاصة في مناطق ذات أغلبية سكانية حيث أصدرت قانون المصادرة الأول تحت اسم" تطوير الجليل" والذي صدرت بموجبه أراض لعرب الداخل في المناطق الإسرائيلية، بالإضافة إلى أراضي اللاجئين في عرابة وسخنين ودير حنا وعرب السواعد وسخنين وعرابة ودير حنا وطرعان وكابول وغيرها من الأراضي الفلسطينية.
الأمر الذي أدى إلى انتفاض الشعب الفلسطيني للدفاع عن أراضيهم واحتجوا بالمظاهرات والإعلان الإضراب الشامل في ذلك اليوم، وازدادت حدة المواجهات بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي.
ومنذ ذلك الحين حتى اليوم أصبح "يوم الأرض" يومًا وطنيًا لدى الفلسطينين يحيونه بوقفات احتجاجية على العدوان الصهيوني مطالبين بوقف الاستيطان الإسرائيلي ونشاطات ضد مصادرة الأراضي، حيث إنهم يعتقدون إحياء الذكرى ليس مجرد سرد أحداث تاريخية، بل هو معركة جديدة في حرب متصلة لاستعادة الحقوق الفلسطيني.