المصدر / وكالات
كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن جاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترمب وصهره، أمضى ساعات مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في واشنطن؛ لبحث ما تسمى "صفقة القرن".
وقالت الصحيفة إن كوشنر كرس في الأسبوع الماضي أمسيتين لمحادثات مطولة مع الأمير محمد بن سلمان.
وقبل أسبوع من ذلك، استضاف كوشنر والمبعوث الأميركي الخاص المكلف بالمفاوضات الدولية جيسون غرينبلات اجتماعا ضم ممثلين عن عشرين دولة، بما فيها إسرائيل وعدد من الدول العربية، في حين قاطعته السلطة الفلسطينية.
ونقلت هآرتس عن مصدر رفيع في البيت الأبيض قوله إنه لا يوجد بعدُ جدول زمني للإعلان عن الخطة، وإن من الاعتبارات التي ستؤثر على موعد النشر الوضعَ السياسي في إسرائيل، والوضع الأمني في غزة والضفة الغربية، وردود العالم العربي على قرار ترمب المتوقع بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران.
غرينبلانت (يمين) وكوشنر وترمب وابن سلمان خلال لقاء سابق قبل نحو سنة في السعودية (رويترز)
خطة ونقاط
كما نقلت هآرتس عن مصادر إسرائيلية رفيعة المستوى أن الخطة الأميركية ستتضمن عناصر لا يرغب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الموافقة عليها، ومنها إعلان أبوديس عاصمة لفلسطين، وتجميدُ البناء خارج الكتل الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية المحتلة.
ويقول مسؤولون أميركيون إن ترمب سيكشف قبل منتصف العام الجاري عن خطة لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وأوضحوا أن هذه الخطة ستكون شاملة وتتجاوز الأطر التي وضعتها الإدارات الأميركية السابقة، وتتناول كل القضايا الكبرى، من ضمنها القدس والحدود واللاجئون، وتكون مدعومة بأموال من السعودية ودول خليجية أخرى لصالح الفلسطينيين.
لقاءات وتقارير
وقال مراسل الجزيرة في واشنطن محمد الأحمد إنه يجب الإشارة إلى أن السفارة السعودية في واشنطن كان قد نشرت في 21 مارس/آذار الماضي صور لقاء واحد جمع ابن سلمان وكوشنر، بالإضافة إلى غرينبلات، وقبل ذلك وفي اليوم ذاته التقى الاثنان على هامش لقاء ولي العهد السعودي بالرئيس الأميركي.
ومن غير الواضح ما إذا كان هذا اللقاء هو الأول الذي تحدثت عنه الصحيفة الإسرائيلية.
وبحسب الأحمد، فإن السفارة السعودية في واشنطن كانت قد أشارت إلى أن ابن سلمان وكوشنر بحثا مستقبل خطة السلام والاهتمام المشترك من أجل حل دائم للنزاع والسبيل الأفضل لتحقيق ذلك.
ويوضح مراسل الجزيرة أن هذه اللقاءات تزامنت مع تواتر تقارير أميركية بشأن قرب الإعلان عن رؤية واشنطن الخاصة لعملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
ويضيف الأحمد أن هآرتس نقلت عن مسؤولين أميركيين على إطلاع على هذه الخطة بأن الإعلان الأميركي بأن القدس عاصمة لإسرائيل في السادس من ديسمبر/كانون الأول الماضي جعل الأمر صعبا أمام السعودية ومصر والأردن من أجل أخذ زمام المبادرة ودعم خطة ترمب بشأن السلام في الشرق الأوسط.
في المقابل، عارض مسؤولون أميركيون بالبيت الأبيض هذه الرواية، مؤكدين أن العلاقات الناجحة لترمب تعتبر ركنا أساسيا في عملية السلام، مؤكدين أنه دون الدعم المادي والعاطفي للدول العربية الأساسية فلا يمكن للبيت الأبيض التوصل لخطة سلام ناجحة.