المصدر / وكالات
أمر الرئيس الأميركي دونالد ترمب بوضع قوات من الحرس الوطني عند الحدود مع المكسيك للحيلولة دون دخول أكثر من خمسمئة مهاجر من أميركا الوسطى وصولوا المكسيك في طريقهم إلى الولايات المتحدة.
ووقع ترمب الليلة الماضية قرارا يقضي بإرسال قوات من الحرس الوطني لتأمين الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك قال فيه "الوضع على الحدود وصل الآن إلى نقطة أزمة، والفوضى التي ما زالت مستمرة على حدودنا الجنوبية تتعارض بشكل أساسي مع سلامة وأمن وسيادة الشعب الأميركي".
ووفقا للقرار سيتم نشر أفراد من الحرس الوطني "لوقف تدفق المخدرات القاتلة وأعضاء العصابات وغيرهم من المجرمين والأجانب غير الشرعيين إلى هذا البلد".
وقالت وزيرة الأمن الداخلي كريستين نيلسون إن الرئيس أوعز إلى وزارتي الدفاع والأمن الداخلي بالعمل مع حكام الولايات "لنشر الحرس الوطني على حدودنا الجنوبية الغربية لمساعدة حرس الحدود".
وأضافت أنه على الرغم من عدد من الخطوات التي اتخذتها إدارة ترمب "فإن التهديد الذي يمثله النشاط غير القانوني على الحدود بالنسبة لسلامة المجتمعات الأميركية حقيقي". لكنها لم تحدد عدد جنود الحرس الوطني الذين سيتم نشرهم أو متى، مكتفية بالقول "نأمل أن يبدأ النشر على الفور".
وقبل يومين، أعلن ترمب استعداد بلاده لاستخدام الجيش لتأمين حدودها مع المكسيك "حتى يتسنى بناء الجدار الحدودي معها "وذلك تنفيذا لوعد قطعه بهذا الشأن خلال حملته الانتخابية.
على الجانب الآخر، طلبت المكسيك من الولايات المتحدة بتقديم توضيحات بشأن عزم ترمب نشر الجيش على الحدود معها، وقال وزير الخارجية لويس فيديغاراي إن حكومة بلاده "ستقرر الرد بحسب هذه التوضيحات ".
يُذكر أن الحرس الوطني ـالذي يشكل قوات احتياط بالجيش الأميركي- سبق وتدخل على الحدود عام 2010 بأمر من الرئيس السابق باراك أوباما، وكذلك في عهد الرئيس جورج بوش الابن بين عامي 2006 و2008.
ويطالب ترمب المكسيك باتخاذ تدابير وإجراءات أكثر صرامة من أجل منع وصول تدفق مهاجرين غير نظاميين من أميركا الوسطى -وخصوصا هندوراس- إلى الولايات المتحدة. كما هدد بانسحاب بلاده من اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية (نافتا) في حال لم تكثف المكسيك جهودها في هذا المضمار.