المصدر / القاهرة:غربة نيوز
نعت ميليشيا الحوثي الانقلابية، مساء الأربعاء، رسمياً القيادي الميداني البارز في صفوفها اللواء ناصر حسين أحمد صلاح القوبري، وذلك بعد يومين من إعلان الجيش اليمني مصرعه في غارة للتحالف بمعقلهم الرئيس بمحافظة صعدة أقصى شمال البلاد.
ونشرت وكالة الأنباء اليمنية الخاضعة لسيطرة الحوثيين في صنعاء، بيان نعي للقيادي القوبري، باسم وزارة الدفاع في حكومة الانقلاب، دون ذكر مكان وتوقيت مصرعه، واكتفت بالإشارة إلى أنه قُتل فيما تسميها الميليشيا "معركة النفس الطويل"، في إشارة إلى حربها ضد الشرعية والشعب اليمني.
وأسندت ميليشيا الحوثي للمدعو ناصر القوبري، المكنى "أبو صلاح"، قيادة ما تطلق عليها جبهة نجران، وهي العصابات الحوثية التي تهاجم الحدود السعودية.
كما عينته رئيساً لعملياتها الصاروخية في اللواء 83 مدفعية صاروخية، التابع لها، ومنحته رتبة لواء. ويعد من أحد أبرز القادة العسكريين الذين نجحت الميليشيا في استقطابهم، وشارك معها في معركة صنعاء ضد الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، التي انتهت بمقتله مطلع ديسمبر الماضي، بعد إعلانه فض شراكته معهم والدعوة للانتفاضة الشعبية ضدهم.
وقاد القوبري مجاميع حوثية مسلحة اقتحمت "قناة اليمن اليوم" التابعة لحزب المؤتمر الشعبي في صنعاء، واحتجز 41 صحافياً وإعلامياً داخلها لأسابيع، وسط انتقادات أممية ودولية لذلك الفعل.
وهذه من المرات القليلة النادرة التي تعترف فيها ميليشيا الحوثي بمقتل أحد قادتها البارزين، حيث درجت العادة على تكتمها حول ذلك، حفاظاً على معنويات أتباعها، وفق زعمها.
وتساقط عدد كبير من القيادات الحوثية الميدانية، مؤخراً، على وقع الهزائم المتوالية التي تتكبدها في مختلف جبهات القتال بالمواجهات مع الجيش اليمني وغارات تحالف دعم الشرعية.