المصدر / وكالات
يناقش البرلمان الألماني (البوندستاغ) اليوم الخميس مشروع قرار يقر بيهودية دولة إسرائيل، ويلزم الحكومة بتبني التزام تاريخي تجاه أمن وسيادة إسرائيل.
وقد تقدمت بالمشروع ثلاث كتل برلمانية وهي الاتحاد المسيحي والديمقراطي بزعامة المستشارة أنجيلا ميركل والحزب الاشتراكي والليبراليون، وذلك بمناسبة مرور سبعين عاما على تأسيس دولة إسرائيل.
ويعتبر القرار أمن وسيادة إسرائيل ركنا رئيسيا في السياسة الخارجية والأمنية لألمانيا.
وفي توصيف لافت، يقر مشروع القرار بيهودية إسرائيل ويصفها بـ "الدولة الديمقراطية اليهودية".
وينص أيضا على أن تقوم الحكومة مع شركائها بالمجتمع الدولي للعمل ما من شأنه التوصل لحل الدولتين الذي يراه "حلا ومخرجا" للصراع الدائر بالشرق الأوسط، مع التأكيد على يهودية الدولة وديمقراطيتها واستقلالها وكذلك قيام دولة فلسطينية ديمقراطية قابلة للحياة، بحسب نص مشروع حصلت الجزيرة على نسخة منه.
وفي هذا السياق، بارك مشروع قرار البوندستاغ ما أسماه التحول الإيجابي في الموقف السعودي تجاه إسرائيل، معتبرا ذلك عاملا مهما في تحقيق الاستقرار والتعايش السلمي في المنطقة.
مشروع ثان مغاير
وفي الأثناء، تقدمت كتلتا الخضر واليسار في البرلمان بمشروع قرار آخر لا يختلف في مضامينه تجاه سيادة وأمن إسرائيل عن سابقه.
ويؤكد ضرورة الحل وفق قاعدة حل الدولتين، ولكنه لا يقر بيهودية الدولة، بل يدعو لأن تكون إسرائيل دولة ديمقراطية ذات أغلبية يهودية تكفل الحقوق الكاملة لبقية مواطنيها دون تمييز على أساس ديني أو عرقي مع الالتزام بعدم رفض حق الفلسطينيين في تقرير مصرهم.
ويؤكد مشروع قرار الكتلتين ضرورة تحديد حالة اللاجئين الفلسطينيين بالخارج وفق المقترحات العديدة التي سبق وطرحت في هذا الشأن، والذي وصفهم المشروع بمئات الآلاف.
كما يعتبر مشروع القرار سياسة الاستيطان التي تنتهجها إسرائيل عائقا أمام تحقيق السلام، وأشار إلى تعرض الفلسطينيين ممن يعيشون داخل إسرائيل للعنصرية بشكل مستمر، داعيا حكومة تل أبيب إلى مراجعة سياساتها تجاه ذلك.