المصدر / وكالات - هيا
اعتبرت فرنسا، امس الخميس، أن تصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن اليهود "خاطئة وفي غير محلها"، مذكرة بـ"ادانتها الشديدة لمعاداة السامية".
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية انياس فون دير مول "ناسف للتصريحات ونرى أنها في الوقت نفسه خاطئة وفي غير محلها".
وأضافت المتحدثة "تدعو فرنسا جميع الأطراف إلى التحرك ضمن روح من السلام والحوار بهدف توفير الظروف الضرورية من أجل سلام عادل ودائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين. ان هذا الأمر يتطلب أكبر مسؤولية ممكنة في التعبير العلني من جانب كل من الأطراف".
ونددت إسرائيل والأمم المتحدة ودول غربية عدة، بتصريحات للرئيس الفلسطيني محمود عباس اعتبرت معادية للسامية، بعدما أشار في خطاب إلى أن الدور الاجتماعي لليهود وخصوصا في القطاع المصرفي يقف وراء المذابح التي تعرضوا لها في أوروبا خلال القرن الماضي. وقال عباس في خطاب القاه الاثنين أمام المجلس الوطني الفلسطيني إن "معاداة السامية في أوروبا لم تنشأ بسبب الدين اليهودي"، واقتبس كلاما للمفكر الألماني كارل ماركس جاء فيه إن "المكانة الاجتماعية لليهود في أوروبا وعملهم في قطاع البنوك والتعامل بالربى، أديا إلى اللاسامية التي أدت بدورها إلى مذابح في أوروبا".
ويأتي هذا الجدل حول كلام عباس متزامنا مع تدهور كبير في العلاقات بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وعلق رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو على هذا الكلام بالقول "أبو مازن القى خطابا آخر معاديا للسامية، بمنتهى الجهل والوقاحة زعم أبو مازن انه تم اضطهاد وقتل يهود أوروبا ليس لأنهم كانوا يهودا، بل لأنهم عملوا في مجال الأموال والقروض بفائدة".
واتهم نتنياهو عباس بأنه "أطلق مرة أخرى أحقر الشعارات المعادية للسامية. يبدو أن من أنكر الهولوكوست يبقى منكرا للهولوكوست. ادعو المجتمع الدولي إلى ادانة معاداة السامية الخطيرة التي يتميز بها أبو مازن والتي آن الاوان لزوالها". وطالب وزير الامن الداخلي الاسرائيلي جلعاد اردان على صفحته على فيسبوك بتنحية عباس. وقال "إن هذا الخطاب البغيض يعلمنا شيئا مهما: لقد حان الوقت لأن يتنحى رئيس السلطة الفلسطينية. ومع كل يوم يمر، تتراكم العنصرية لدى أبو مازن وتكبر الدعاية السامة والخبيثة المعادية للسامية". وأضاف "اللاسامي يبقى لا ساميا، عاد أبو مازن لبث سموم اللاسامية" قبل أن يقول "كيف يعقل أن يستمر النظر إلى هذا الرجل في العالم كزعيم شرعي للشعب الفلسطيني". كما اتهمت وزارة الخارجية الإسرائيلية عباس بتأجيج "الكراهية الدينية والوطنية ضد الشعب اليهودي واسرائيل".