المصدر / وكالات - هيا
ألمح رئيس إيران، حسن روحاني، إلى أن بلاده يمكن أن "تواجه بعض المشكلات" في حالة تخلي الولايات المتحدة الأمريكية عن الاتفاق النووي مع بلاده.
وجاءت تصريحات الرئيس الإيراني هذه في لقاء بمؤتمر نفطي في طهران اليوم الثلاثاء، وذلك قبل ساعات من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المرتقب بشأن الالتزام بالاتفاق النووي مع طهران أو الخروج منه. من عدمه. وقال الرئيس روحاني: "من الممكن أن نواجه بعض المشكلات لشهرين أو ثلاثة، لكننا سنتجاوز ذلك" حتما.
ومع ذلك، أكد الرئيس الإيراني رغبة بلاده في الاستمرار في "العمل مع العالم، وفي الانخراط البناء مع العالم"، وهو ما يبدو أنه إشارة إلى أوروبا، التي عقدت عدداً من الصفقات التجارية مع إيران منذ إبرام الاتفاق النووي التاريخي مع طهران عام 2015.
كما قال: "سواء كنا في ظل عقوبات أم لا، يجب أن نقف على قدمينا. هذا مهم جداً لتنمية بلادنا".
وكان روحاني ألمح، يوم الاثنين، إلى أن إيران قد تبقى ملتزمة بالاتفاق النووي حتى إذا انسحبت الولايات المتحدة منه، ولكنه قال إن طهران ستقاوم بشدة الضغوط الأمريكية للحد من نفوذها في الشرق الأوسط.
ويترقب العالم مساء اليوم الثلاثاء، قرار ترامب، بعد أن أعلن أنه سيكشف عن قراره بشأن موقف بلاده من الاتفاق النووي الإيراني يوم الثلاثاء.
ومن جهته، قال النائب الأول لرئيس الجمهورية الإيراني إسحاق جهانغيري اليوم الثلاثاء: "إنّ الأعداء فرضوا على إيران حظراً شاقاً في مجال النفط والنظام المصرفي والاقتصاد والمعرفة، لكنّ الجميع رأي بأم عينه قوة البلاد وكفاءتها في التفاوض القائم على الاستدلال والمنطق السليم ووقوفها وحدها أمام جميع قوى العالم ودفاعها عن نفسها وترسيخها لمنطقها ومواقفها كما شاءت".
وأكّد جهانغيري على أنّ الاتفاق النووي كان دلالة مبينّة على القوة السياسية والدبلوماسية الإيرانية.
وقال خلال مؤتمر زراعي نظّم في إطار جامعة طهران: "إننا تفاوضنا لا مع الولايات المتحدة فحسب، بل كانت الدول الأوروبية والوكالة الدولية للطاقة الذرية ومنظمة الأمم المتحدة على الجهة الآخرى من طاولة التفاوض، فخرجنا باتفاق نعتبره فخراً للدبلوماسية الإيرانية".
وأكّد النائب الأول لرئيس الجمهورية الاسلامية في إيران على التزام بلاده بتعهداتها وبالتفاهمات التي توصلت إليها مع باقي الأطراف، " لكنّنا نرى اليوم، قوة عظمى عالمية بدأت تصرخ دون الاكتراث بمبدأ الاحترام، وتدعي بأنها انخدعت بتوقيع الاتفاق النووي وأنها ستمزقه".
وأفاد جهانغيري بأنّ "المفاوضات لم تكن سرية خلف أبواب مغلقة، بل كانت مفتوحة، ونحن على أهبة الاستعداد لإدارة بلدنا مهما كانت الظروف السائدة والإفرازات والتحديات، ولدينا برامج في هذا الشأن، وأولئك كلما زادوا من شدة وطأتهم علينا سنزيد نحن من استعدادنا وردنا".
وبالنسبة للاتفاق النووي قال جهانغيري بأنّ الحكومة ستعمل وفق مصلحة البلاد ووفق ما يعود عليها بالخير، مؤكدا بأنّ ايران نجحت في تسجيل نمو ايجابي حتى عندما انخفض معدل تصدريها للنفط الى مليون برميل يومياً في بداية فرض العقوبات عليها.