المصدر / وكالات - هيا
أكد محافظ كركوك راكان الجبوري، السبت، حدوث خلل في عملية الاقتراع العام بالمحافظة، فيما طالب بإجراء العد والفرز يدوياً ببغداد.
الخلل الذي أكده محافظ كركوك، تسبب بأزمة أمنية في المدينة المتنازع عليها بين إقليم كردستان وبغداد، حيث أعلن حظر التجوال الليلي في المدينة.
إلى ذلك، أفاد سكان محليون بأن اشتباكات وقعت بين حزبين سياسيين كرديين في مدينة السليمانية الواقعة بشمال العراق، وسط اتهامات بتزوير الأصوات. وأضافوا أن إطلاق نار وقع بين الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يسيطر تاريخياً على المدينة، وحركة التغيير الكردية المعروفة باسم كوران، من دون الإشارة إلى وقوع ضحايا. واتهمت حركة كوران وثلاثة أحزاب كردية أخرى، الاتحاد الوطني الكردستاني في وقت سابق من يوم أمس، بالتلاعب في الانتخابات.
أما في ما يتعلق بكركوك، فقد قال الجبوري في مؤتمر صحافي مساء السبت إن "كركوك تعتبر #العراق المصغر، وبصفتي محافظاً تترتب علي حقوق قانونية ودستورية"، مبينا أن "هناك حراكاً شعبياً عن نتائج الانتخابات بعد ما تبين وجود خلل في البرمجة الإلكترونية وحذرنا لكن دون استجابة".
وأضاف "أكدت البرمجة المسبقة وطلبنا أن تكون البرمجة في بغداد، حيث إن الخلل الذي حصل اليوم هو ذاته الذي حصل بالتصويت الخاص"، مطالباً "رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية ورئيس المفوضية بـ"إجراء العد والفرز يدوياً ويجب أن يكون هذا القرار عاجلاً".
كما شدد الجبوري على ضرورة "أن يتم نقل الصناديق إلى #بغداد تحت إشراف القوات الأمنية"، محملاً الجهات المعنية "مسؤولية هذه التداعيات".
امرأة كردية تستعد للإدلاء بصوتها في مركز اقتراع بكركوك يوم السبت
محاصرة مبنى المفوضية
وكانت مصادر عراقية أعلنت أن أنصار إحدى القوائم الانتخابية، حاصروا مبنى مكتب مفوضية الانتخابات في المحافظة للمطالبة بالعد والفرز اليدوي.
وحول الأوضاع في المدينة حذرت الجبهة التركمانية، من إشعال الوضع بكركوك في حال عدم اعتماد الفرز اليدوي، داعية مجلس المفوضين إلى إصدار قرارها بالحفاظ على السلم الأهلي والمجتمعي.
وقال رئيس الجبهة أرشد الصالحي في بيان نشرته وسائل إعلام عراقية إن "عدم اعتماد الفرز اليدوي في نتائج انتخابات كركوك سيشعل الوضع الأمني"، مطالباً بـ"اعتماد الفرز اليدوي داخل كركوك".
وليلاً قررت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة #كركوك، السبت، فرض حظر على التجوال بعموم مدينة كركوك اعتباراً من الساعة 12 حتى السادسة صباحاً لمنع أي تداعيات أمنية للعملية الانتخابية في المدينة.