المصدر / وكالات - هيا
قالت الشرطة الإندونيسية إن عدد ضحايا التفجيرات التي استهدفت ثلاث كنائس في مدينة سورابايا شرقي البلاد اليوم الأحد ارتفع إلى تسعة قتلى و40 جريحا.
وصرح بارونغ مانجيرا المتحدث باسم شرطة جاوة الشرقية أن انتحاريين هاجموا ثلاث كنائس في سورابايا ثاني أكبر مدن إندونيسيا اليوم الأحد.
وذكرت الشرطة أن التفجيرات الدموية الثلاثة حصلت بفارق عشر دقائق بينها.
بدوره، أوضح مراسل قناة الجزيرة في جاكرتا، صهيب جاسم، أن بعض الروايات أفادت بأن التفجيرات على الكنائس وقعت بثلاث طرق مختلفة، فالتفجير الأول حدث بدراجة نارية والثاني بسيارة مفخخة أما الثالث فقد نُفذ عن طريق انتحاري أو انتحارية.
وهذه هي المرة الأولى التي تُستهدف فيها كنائس في مدينة سورابايا، لكن جزيرة جاوة شهدت سلسلة من التفجيرات مطلع الألفية الحالية طالت كنائس، لكن الهجمات تراجعت بعد ذلك وتركزت بعدها على فنادق وسفارات أجنبية ومراكز للشرطة.
وقال المتحدث باسم الشرطة بارونغ مانجيرا إن التفجير الأول وقع حوالي الساعة السابعة والنصف من صباح اليوم الأحد بالتوقيت المحلي (00:30 بتوقيت غرينتش) في كنيسة سانتا ماريا الكاثوليكية، مرجحا أنه كان تفجيرا انتحاريا.
وأضاف أن التفجير الأول تلاه تفجير ثان في كنيسة خمسينية وثالث في كنيسة بروتستانتية.
وأظهرت لقطات تلفزيونية سيارات مشتعلة خارج الكنيسة الخمسينية جراء التفجير والشرطة تحاول على ما يبدو إبطال مفعول قنبلة لم تنفجر خارج كنيسة ثالثة.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن المتحدث باسم وكالة المخابرات الوطنية الإندونيسية، واوان بوروانتو، تلميحه إلى احتمال وقوف جماعة أنصار الدولة، المرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية، وراء الهجمات.
وقال بوروانتو إن عناصر الجماعة "خططوا لمهاجمة أهداف للشرطة في 11 مايو/أيار الجاري، لكن بسبب استعداد الشرطة اختاروا أهدافا بديلة".
وذكرت تقارير لوسائل الإعلام أن الأمن يستجوب حاليا امرأة كانت قد دخلت للتو إحدى الكنائس برفقة طفل صغير ومراهق عندما وقع الانفجار.
وأظهرت لقطات تلفزيونية دراجات نارية مقلوبة وأنقاضا متناثرة جراء أحد الانفجارات على أرضية كنيسة سانتا ماريا في سورابايا، عاصمة إقليم جاوة الشرقية.
وقالت السلطات إنها تجري تحقيقات بشأن ما إذا كان قد وقع هجوم آخر على كنيسة رابعة، ولم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن التفجيرات.
وأمرت الشرطة بإغلاق كل الكنائس في سورابايا مؤقتا اليوم الأحد، كما أُلغي مهرجان ضخم للطعام في المدينة.
وطوال عقود ظل جزء من جزيرة جاوة مسرحا لأعمال عنف طائفية بين مسيحيين ومسلمين أسفرت عن مقتل وتهجير الآلاف إلى أن وُقِّع اتفاق سلام عام 2001.