المصدر / وكالات - هيا
بعد إتمام زعيم تيار الصدر، مقتدى الصدر، جولاته التباحثية مع كافة الفرق السياسية من أجل البحث في التحالفات والتشكيلة الحكومية، وعقب عودته من بغداد إلى النجف، اجتمعت قائمتا دولة القانون و #الفتح مع الحزبين الكرديين مساء الخميس لتشكيل الكتلة البرلمانية الأكبر.
وأفادت وسائل إعلام محلية، أن اجتماعاً رباعياً عقد مساء الخميس في منزل هادي #العامري، (الذي ترأس تحالف الفتح الذي ضم ميليشيات الحشد القريبة من إيران) ببغداد، للبحث في إطار تشكيل الكتلة الأكبر.
وقد وجه العامري دعوة إلى وفدي الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني المتواجدين في بغداد من أجل عقد اجتماع مشترك بحضور نوري #المالكي.
وأتى هذا الاجتماع بعد سلسلة من اللقاءات والمباحثات بين جميع الكتل السياسية فيما بينهم، ومن المرتقب أن يتمحور حديث المجتمعين حول سبل تشكيل الحكومة العراقية.
يشار إلى أن ائتلاف دولة القانون (برئاسة المالكي) حصل على 29 مقعداً في البرلمان، وقائمة الفتح (العامري) حصلت على 47 مقعداً، فيما حصل كل من الحزب الديمقراطي الكردستاني على 25 مقعداً، وحصل الاتحاد الوطني الكردستاني على 18 مقعداً، في مجلس النواب العراقي خلال الانتخابات التشريعية التي جرت في 12 مايو الجاري، الأمر الذي يؤهلهم لتكوين رقم هام في معادلة تحالفات تشكيل الحكومة المقبلة.
يذكر أن الصدر كان التقى العامري قبل أيام في معرض جولة المباحثات واللقاءات التي قام بها مع مختلف الأطياف العراقية.
وكان الحزبان الكرديان التقيا الخميس بشكل منفرد بالسفير الإيراني في بغداد إيرج مسجدي، لبحث الوضع السياسي الراهن وتشكيل الحكومة العراقية المقبلة.
وقال السفير الإيراني إيرج مسجدي، الخميس، عقب اجتماعه مع وفد الحزب الديمقراطي الكردستاني في مبنى السفارة بالعاصمة بغداد، إن الوقت لا يزال مبكرا للحديث عن تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، مضيفاً أن العلاقات الثنائية بين إيران، وشعب كردستان عامة، والحزب الديمقراطي خاصة جيدة جدا، ومهمة، ونتطلع إلى تعزيزها وتمتينها أكثر.
وتابع مسجدي قائلاً: "إن الكتل والجهات الفائزة في الانتخابات تخوض حاليا حوارات حول تشكيل الحكومة ويتبادلون وجهات النظر في هذا الجانب، لذا فإن الوقت لا يزال مبكراً للحديث عن تشكيل الحكومة الجديدة في العراق.
ومنذ إعلان نتائج الانتخابات البرلمانية، التي أجريت في 12 مايو الجاري، يتباحث قادة الكتل السياسية الفائزة لبناء تحالف يحقق أغلبية برلمانية، تمهيداً لتشكيل الحكومة المقبلة.
ووفق الدستور فإن الرئيس العراقي، فؤاد معصوم، سيدعو البرلمان الجديد إلى الانعقاد خلال 15 يوماً من إعلان النتائج النهائية.
وبدورهم سينتخب النواب الجدد، رئيساً ونائبين له بالأغلبية المطلقة خلال جلستهم الأولى، كما سينتخب رئيس جديد للجمهورية بأغلبية ثلثي النواب، خلال 30 يوماً من انعقاد الجلسة الأولى.
كما أن الرئيس العراقي الجديد سيكلف مرشح الكتلة الأكبر في البرلمان بتشكيل الحكومة، الذي ستكون أمامه 30 يوماً لتشكيل الحكومة وعرضها على مجلس النواب للموافقة عليها.