المصدر / وكالات - هيا
أطلق الجيش الإسرائيلي، صباح الأحد، مناورات عسكرية تستمر أسبوعا في جميع مناطق البلاد، تحاكي احتلال قطاع غزة، وذلك استعدادا لمواجهة عسكرية محتملة مستقبلا على جبهتي القطاع وسوريا.
وتأتي هذه المناورات رغم "التهدئة" التي تم التوصل إليها، مساء السبت، برعاية مصرية عقب الغارات الإسرائيلية المتلاحقة على قطاع غزة، حيث أدى التصعيد إلى مقتل طفلين فلسطينيين وإصابة 25 شخصا على الأقل.
وحسب بيان صادر عن الجيش الإسرائيلي، فإن المناورات العسكرية التي بدأت صباح يوم الأحد ستستمر أسبوعا، وهي "تشمل تحركات كبيرة للجيش والمركبات والطائرات سيشعر بها جميع السكان بالبلاد".
ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن الجيش قوله إن "الإعلان عن هذه المناورات جاء مفاجئا، لأنه عندما ترغب دولة ما في التأكيد على أن قواتها مستعدة للتحرك العسكري لدعم مواقفها السياسية، فإنها تعلن عن تدريبات عسكرية مفاجئة".
ووفقا لتقديرات بعض المحللين، فإن إسرائيل تنتظر نتائج اجتماع القمة بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين يوم الاثنين في هلسنكي، لا سيما بشأن مسألة استمرار وجود القوات الإيرانية في سورية.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيانه إنه رصد إطلاق 200 صاروخ وقذيفة هاون من قطاع غزة باتجاه البلدات الإسرائيلية في "غلاف غزة "، منذ ساعات فجر يوم السبت، وحتى الساعة التاسعة من مساء ذلك اليوم.
كما اعترضت منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية 40 صاروخا، في حين سقط 80 صاروخا وقذيفة بمناطق مفتوحة، والبقية بمناطق أخرى، من بينها 3 صواريخ سقطت داخل مدينة سديروت وتسببت بإصابة 4 إسرائيليين بجراح ما بين طفيفة ومتوسطة.
وعقد المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر لشؤون السياسة والأمن (الكابينيت)، صباح الأحد، جلسة خاصة لبحث الأوضاع على جبهة قطاع غزة والتصعيد العسكري، فيما كشفت شركة الأخبار الإسرائيلية، النقاب عن وثيقة احتوت على تعليمات وإرشادات صادرة من مكتب رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، تعمم على أعضاء المجلس كيفية التعامل مع حركة حماس والتصعيد على غزة.
وطالب نتنياهو أعضاء المجلس الوزاري المصغر التركيز، خلال الحديث إلى وسائل الإعلام، على تضخيم الضربات التي يوجهها الجيش لقطاع غزة، والترويج على أنها الأقسى منذ الحرب الأخيرة، مع الشرح واستعراض الأهداف التي تم قصفها واستهدافها.