المصدر / وكالات - هيا
وجه الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما انتقادات ضمنية لاذعة للرئيس دونالد ترامب، مدرجا إياه من دون أن يسميه ضمن من وصفهم بالسياسيين الذين لا يتوقفون عن الكذب.
وذكر تقرير نشرته شبكة "BBC" أن أوباما استغل أهم ظهور له منذ مغادرته البيت الأبيض عام 2016، لتوجيه انتقادات مبطنة لسياسات الرئيس دونالد ترامب، وسياسيين آخرين وصفهم بأنهم "يتجاهلون الحقائق".
ورأت الشبكة الإخبارية البريطانية أن الرئيس الأمريكي السابق انتقد خلال خطاب في حفل تكريم الزعيم الراحل نيلسون مانديلا في جوهانسبورغ، استعمال الإدارة الأمريكية الحالية لما يوصف بـ"الحقائق البديلة".
ونقل المصدر عن أوباما إشارته إلى أنه "عليك أن تؤمن بالوقائع، فلا أساس لتعاون دون حقائق"، ولذلك رأى أنه "إذا قلت أنا أن هذا الشيء هو منبر وقلت أنت أن هذا لشيء هو فيل، فسيكون من الصعب في ظل هذا الاختلاف أن يحدث بيننا تعاون".
ولفت الرئيس الأمريكي السابق إلى أن بإمكانه "أن يجد أرضية مشتركة مع أشخاص اختلفوا مع اتفاق باريس بشأن تغير المناخ، والذي يريد ترامب الانسحاب منه، لكن بشرط إذا كان لديهم حجة تستند إلى الحقيقة".
واستطرد في هذا السياق قائلا إن ذلك لا يمكن أن يتأتى إذا قال أحدهم: "إن تغير المناخ لا يحدث بينما يقول كل علماء العالم تقريبا إنه حقيقة ويحدث. وإذا تمسكت أنت بأنه خدعة متقنة، فمن أين يمكن أن نبدأ؟".
وذكّر التقرير بأن ترامب كان صرّح من قبل بأنه لا يصدق حدوث التغير المناخي نافيا حدوثه.
أوباما خاطب عقب ذلك بلحظات جموعا من الحاضرين، غامزا من قناة سياسيين "كان من المعتاد عند الإمساك بهم وهم يكذبون، كانوا يعترفون ويقولون: عفوا يا رجل. لكنهم الآن يستمرون في الكذب"