المصدر / وكالات - هيا
أعرب أعضاء مجلس الأمن الـ 15 عن أملهم في تأليف حكومة في لبنان "سريعا" وذلك خلال اجتماع مغلق عقدوه الاثنين وبحثوا خلاله أيضا في تجديد مهمة حفظ السلام في هذا البلد.
وقال السفير السويدي أولوف سكوغ -الذي يرأس المجلس، للصحافيين، إثر انتهاء الجلسة- إنهم يأملون في "تأليف حكومة وحدة وطنية جديدة في لبنان سريعا، ويتطلع (الأعضاء) إلى تفويض جديد لبعثة الأمم المتحدة الموقتة بلبنان (يونيفيل)".
وفي 24 مايو/أيار الماضي، كلف الرئيس اللبناني ميشال عون سعد الحريري بتشكيل الحكومة، غير أن مهمة الأخير تواجه عراقيل، على رأسها الصراع بين الكتل السياسية على الحقائب الوزارية.
ولا يمكن تأليف حكومة من دون توافق القوى السياسية الكبرى، في مهمة صعبة تحتاج في بعض الأحيان أشهرا عدة.
واتهم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش حزب الله اللبناني بـ "تقويض" قدرة حكومة لبنان على ممارسة سيادتها وسلطتها.
وقال بتقرير ناقشه مجلس الأمن "لا يزال حزب الله يعلن على الملأ بأنه يحتفظ بقدرات عسكرية، كما لم يتم إحراز أي تقدم نحو نزع سلاح الجماعات المسلحة خارج نطاق سيطرة الدولة، بما يقوض قدرة حكومة لبنان على ممارسة سيادتها وسلطتها على إقليمها بشكل كامل".
ويدافع حزب الله عن احتفاظه بالسلاح، ويقول إنه يستخدمه "للمقاومة" ضد إسرائيل وليس في الشأن الداخلي.
وردا على سؤال عما إذا كان التجديد لبعثة يونيفيل سيكون تقنيا بحتا أم أن هناك تعديلات ستدخل على عملها، أجاب السفير السويدي بأنه لا يتوقع حدوث "تغييرات كبرى".
وأنشئت قوات يونيفيل عام 1978 وتم تعزيزها بعد حرب 2006، ومهمتها ضمان وقف إطلاق النار ومراقبة الانسحاب الإسرائيلي من منطقة منزوعة السلاح على الحدود.
وتضم يونيفيل حاليا عشرة آلاف وخمسمئة عنصر على الأرض يراقبون وقف النار، ويساعدون الجيش اللبناني في مراقبة أمن الحدود.