المصدر / وكالات - هيا
قال الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، الأربعاء، بعد اجتماع مع رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، إنهما اتفقا على العمل لخفض الحواجز التجارية.
وأبلغ ترمب الصحافيين في البيت الأبيض وقد وقف يونكر إلى جواره "اتفقنا اليوم، بادئ ذي بدء، على العمل نحو الوصول بالرسوم الجمركية والحواجز غير الرسوم الجمركية والدعم إلى الصفر في تجارة السلع الصناعية غير السيارات".
وأضاف قائلاً "سنعمل أيضاً لتقليل الحواجز وزيادة التجارة في الخدمات والكيمياويات والأدوية والمنتجات الطبية وكذلك فول الصويا".
وكان #الرئيس_الأميركي دونالد #ترمب ورئيس المفوضية الأوروبية #جان كلود يونكر، عبرا في بداية اجتماعهما بالبيت الأبيض، عن رغبة في خفض الرسوم الجمركية والتوترات التجارية بين أميركا والاتحاد الأوروبي.
وقال ترمب: "يحدونا الأمل بأن نتمكن من التوصل إلى شيء ما" من أجل تجارة أكثر نزاهة مع أوروبا، فيما قال يونكر : "أعتقد أننا يجب علينا أن نركز على خفض الرسوم الجمركية بدلا من زيادتها. ذلك هو ما يجب علينا أن نفعله".
وتترقب أسواق العملات نتائج الاجتماع، في حين جاءت ردة الفعل الأولى من ارتفاع أسعار النفط التي صعدت عقودها الآجلة لخام برنت 49 سنتا أو 0.67% لتبلغ عند التسوية 73.93 دولار للبرميل.
وكانت مفوضة التجارة لدى الاتحاد الأوروبي أعلنت قبل الاجتماع أن الاتحاد الأوروبي يستعد لفرض #رسوم_جمركية على بضائع أميركية بقيمة 20 مليار دولار، في حال نفذت واشنطن تهديدها بفرض رسوم على السيارات الأوروبية.
وقالت سيسيليا مالستروم لصحيفة "داغنز نياهتر" السويدية "نأمل بالأ يحدث ذلك وبأن نتوصل إلى حل. وإلا فإن #المفوضية_الأوروبية تعد لائحة طويلة من المنتجات الأميركية تصل قيمتها إلى نحو عشرين مليار دولار".
وأوضحت أن بين المنتجات الأميركية المستهدفة هناك مواد صناعية وزراعية وأخرى من التكنولوجيا المتطورة، بحسب فرانس برس.
وهدد الرئيس الأميركي بفرض رسوم جمركية جديدة على السيارات وقطع الغيار المستوردة من أوروبا، واعتبر أن موقفه المتشدد هو الذي دفع القادة الأوروبيين إلى طاولة التفاوض.
وقال #يونكر في تصريح، الأربعاء، إلى شبكة التلفزيون الألمانية الرسمية إن الاتحاد الأوروبي "ليس في موقع المتهم وليس بحاجة لأن يدافع عن نفسه".
وكرر يونكر من بروكسل عزم المفوضية الأوروبية على الرد في حال نفذ ترمب تهديداته بفرض رسوم جديدة.
وأضافت مالستروم التي ترافق يونكر في زيارته إلى واشنطن "ليست لدينا استراتيجية أخرى غير استراتيجية الحوار".
كما قالت مالستروم أيضا في حديث مع شبكة "سي إن إن" الأميركية "سنشرح بأن الاتحاد الأوروبي ليس عدوا بل صديق وحليف. إننا نتشارك المقاربة نفسها بشأن تحديث منظمة التجارة العالمية".
وتماسك الدولار واليورو قبيل اجتماع ترمب مع يونكر حول الأزمة التجارية بين القوتين الاقتصاديتين.
وفرضت الولايات المتحدة رسوما على الألمنيوم والصلب من الاتحاد الأوروبي، مهددة بتوسيع نطاق الرسوم إلى السيارات الأوروبية.
ويرى بنك باركليز أنه في حال تصعيد موضوع التجارة بين الطرفين سيؤدي ذلك إلى ضغط على سعر صرف الدولار مقابل الين.
وقد لاقى الين دعما هذا الأسبوع من توقعات بأن البنك المركزي الياباني قد يبدأ بالتخفيف من سياسات دعم الاقتصاد.
وكانت وزارة الزراعة الأميركية قالت إنها ستقدم 12 مليار دولار، في إطار برامج لدعم المزارعين وأصحاب المَزارع المتضررين من الرسوم الجمركية التي تُفرض على المنتجات الأميركية.
وكشفت وزارة الزراعة الأميركية أن هذه البرامج تتضمن مدفوعات مباشرة للمزارعين، وحوافز تجارية ومشتريات غذائية، وسيتم تطبيقها بفعل قانون موجود وسار ، ولا تحتاج إلى موافقة الكونغرس.
وسيكون برنامج دعم الزراعة الأميركية "حلا قصير الأجل" لمنح الرئيس ترمب المجال والوقت للتفاوض على اتفاقيات للتجارة.