المصدر / وكالات - هيا
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن إيران واقتصادها يتدهوران بشكل سيئ وسريع، ووصف ترامب في تغريدة على تويتر لقاءه بالجانب الإيراني بغير المهم، قائلا إن الأمر يعود للإيرانيين إذا أرادوا اللقاء به.
وتأتي تغريدة ترامب بعد أيام قليلة من دعوته طهران لاجتماع دون شروط لتحسين العلاقات بين البلدين.
وكان الرئيس الأميركي أعلن الاثنين الماضي استعداده للقاء المسؤولين الإيرانيين في أي وقت وبدون شروط، لكن وزير خارجيته مايك بومبيو حدد لاحقا شروطا للتفاوض مع إيران، وهو ما يشير إلى تناقض دفَع الإيرانيين إلى التشكيك في الدعوة الأميركية.
الرد الإيراني
وردا على دعوة ترامب، قال حميد أبو طالبي مستشار مكتب الرئيس حسن روحاني إن من يؤمن بالحوار طريقا لحل الخلافات عليه الالتزام بأدوات الحوار.
وأضاف طالبي -في تغريدة له الأسبوع الماضي- أن الاحترام وخفض العداء والقبول بـالاتفاق النووي الإيراني هي أهم أدوات الحوار، وقال إن على من يقترح الحوار أن يَحترم الإيرانيين ويقلل العداء لهم.
وطالب المسؤول الإيراني بالرجوع للاتفاق النووي الذي انسحب منه ترامب في مايو/أيار الماضي، وذلك من أجل تمهيد الطريق لإجراء محادثات مع إيران.
وجاءت اللغة المهادنة والمفاجئة التي استخدمها ترامب تجاه إيران بعد أقل من أسبوع على حرب كلامية بين الطرفين، إذ حذر نظيره الإيراني من مغبة تهديد الولايات المتحدة، بعد أن وجه روحاني تحذيرا لترامب من نتائج تبني سياسات عدائية ضد طهران.
ومن المتوقع أن تبدأ وزارة المالية الأميركية غدا الاثنين بتفعيل عقوبات اقتصادية على قطاعات من الاقتصاد الإيراني، وتشمل المعادن النفيسة والألومنيوم وعقد صفقات خارجية بالريال الإيراني، فضلا عن حرمان طهران من شراء الدولار الأميركي.
كما ستعود العقوبات على الواردات الأميركية من السجاد الإيراني والمواد الغذائية المصنعة، وبعض المعاملات المالية المرتبطة بذلك.
وأوصت واشنطن باقي دول العالم بضرورة وقف كل وارداتها من النفط الإيراني اعتبارا من الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وإلا ستصبح عرضة لعقوبات مالية أميركية.