المصدر / وكالات - هيا
شن وزير الخارجية البريطاني السابق بوريس جونسون، هجوما لاذعا على المسلمات المحجبات، مشبّها إياهن بـ"صناديق البريد" و"لصوص البنوك".
وكتب جونسون في مقال نشرته صحيفة ديلي تلغراف، الاثنين، إن "النساء المسلمات اللواتي يرتدين البرقع (النقاب) يشبهن صناديق البريد"، و"لصوص البنوك".
ولاقت تصريحات جونسون انتقادات شديدة، حيث اتهمه ديفيد لاميه النائب في توتنهام عن حزب العمال، بإذكاء نار الإسلاموفوبيا وبثّ الكراهية ضدّ المسلمين في بريطانيا.
David Lammy ✔@DavidLammy Muslim women are having their burkas pulled off by thugs in our streets & Boris Johnson's response is to mock them for "looking like letter boxes." Our pound-shop Donald Trump is fanning the flames of Islamophobia to propel his grubby electoral ambitions.https://www.telegraph.co.uk/news/2018/08/05/denmark-has-got-wrong-yes-burka-oppressive-ridiculous-still/ …
Denmark has got it wrong. Yes, the burka is oppressive and ridiculous – but that's still no reason...
وكتب لاميه على تويتر: "النساء المسلمات يتعرضن لخلع الحجاب بالقوة من قبل البلطجية في شوارعنا، وتعليق جونسون يهدف للسخرية منهن، وهو يحاول أن يشعل بتصريحاته نيران الإسلاموفوبيا لتحقيق طموحاته الانتخابية الواهية".
أما وزيرة شؤون المساواة في حكومة الظل البريطانية ناز شاه، فقد قالت: "إهانات جونسون العنصرية الأخيرة لا يمكن أن يتم التغاضي عنها كما تم الاعتياد على ذلك".
وتابعت: قوله إن النساء المسلمات يشبهن صناديق البريد، ووصفه الإسلام بأنه مشكلة، هجوم متعمد تم نشره في صحيفة وطنية، ويجب على تيريزا ماي رئيسة الوزراء البريطانية، أن تدين هذا التعدي الصارخ ويجب على جونسون الاعتذار.
يذكر أن حزب المحافظين الحاكم في بريطانيا الذي ينتمي إليه جونسون واجه في الآونة الأخيرة انتقادات كبيرة على خلفية تورط عدد متزايد من مسؤوليه في حالات متعلقة بظاهرة كراهية المسلمين.
ويقدر عدد المسلمين في بريطانيا بنحو 4.1 مليون شخص، حيث يشكلون 6.3% من مجموع السكان البالغ عددهم 66 مليونا.