المصدر / وكالات - هيا
نفت الرئاسة التركية مساء الأحد أن يكون الرئيس رجب طيب أردوغان أطلق في أي من تصريحاته مسألة وضع الدولة يدها على الودائع كحل لأزمة الليرة الحالية، مؤكدة أن البلاد تتعرض لحرب اقتصادية وعمليات خداع للرأي العام.
وأكد رئيس مكتب الاتصالات بالرئاسة فخر الدين ألتون -في سلسلة تغريدات- أن الرئيس لم يطرح إطلاقا في أي من تصريحاته مسألة وضع الدولة يدها على الودائع.
وذكر أن أردوغان قال بكلمته الأحد خلال لقاء مع رجال أعمال بولاية طرابزون شمال شرقي البلاد "اعلموا أن دعم صمود هذا الشعب ليست مهمتنا وحدنا، بل يشاركنا فيها الصناعي والتاجر. وإلا سنضطر إلى تطبيق الخطة باء والخطة جيم".
وشدّد ألتون أنه من غير المقبول محاولة توتير الشعب والأطراف الفاعلة بالسوق من خلال إنتاج سيناريوهات افتراضية، في الوقت الذي لم يكشف بعد الرئيس أردوغان عن تفاصيل الخطتين.
وفي تعليقه على تقلبات سعر صرف الدولار مقابل الليرة، لفت رئيس مكتب الاتصالات بالرئاسة إلى أن ذلك نتاج عمليات خداع للرأي العام وجزء من الحرب الاقتصادية على البلاد.
وجدد المسؤول التركي تأكيده على أن بلاده ستخرج منتصرة من هذه الحرب بفضل تكاتف الشعب والدولة، وقوة البلاد واقتصادها.
وكان أردوغان قد جدد الأحد إرجاع تدهور الليرة إلى "مؤامرة خارجية" مؤكدا أن بلاده ستبحث عن أسواق جديدة وحلفاء آخرين، في إشارة كما يبدو إلى تخلي أنقرة عن حليفتها واشنطن.
مخطط ضد تركيا
وخلال اجتماع استشاري لحزب العدالة والتنمية بمدينة طرابزون، قال أردوغان إن المستوى الحالي لليرة وتقلبات سعر الصرف لا يمكن تفسيرها تفسيرا منطقيا، وإن هبوط العملة بالآونة الأخيرة يظهر مخططا ضد تركيا.
وقال أيضا "نقول مع السلامة لمن يفرط بشراكته الإستراتيجية مع تركيا من أجل علاقاته مع تنظيمات إرهابية" مضيفا "ما فشلوا بتحقيقه عبر التحريض ومحاولة الانقلاب، يحاولون حاليا تنفيذه عبر المال، وهذا يسمى بصراحة حربا اقتصادية".
ووجه أردوغان تحذيرا لجهات خارجية لم يسمها قائلا "كشفنا مؤامرتكم، ونحن نتحداكم.. لن نستسلم، إن هاجمتمونا بدولاراتكم سنبحث عن طرق أخرى لتسيير أعمالنا".
وأوضح أردوغان أن التوجه إلى أسواق وتحالفات جديدة هو رد بلاده على من يشن حربا تجارية على العالم كله بما فيه تركيا. كما جدد مناشدته لمواطنيه بيع اليورو والدولار لدعم الليرة التركية.
والأسبوع الماضي، نشر أردوغان مقالا في صحيفة نيويورك تايمز الأميركية قال فيه الإدارة الأميركية الحالية فشلت في فهم واحترام اهتمامات الشعب التركي، مهددا بالبحث عن حلفاء جدد.
وأوضح أردوغان أن الولايات المتحدة اتخذت في الأسابيع الأخيرة سلسلة من الخطوات لتصعيد التوتر بحجة اعتقال الشرطة التركية القس الأميركي أندرو برانسون بتهمتيْ التجسس والإرهاب، مؤكدا أن بلاده لا تستجيب للتهديدات.
وضمن الإجراءات الأميركية ضد أنقرة، أعلن الرئيس دونالد ترامب الأسبوع الماضي أنه صادق على مضاعفة الرسوم المفروضة على الصلب والألومنيوم القادمين من تركيا بمعدل 20% و50% على التوالي.