المصدر / وكالات - هيا
قال رئيس وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" ، اليوم الجمعة، إن تخفيض الولايات المتحدة لميزانية المنظمة في وقت مبكر من هذا العام كان بهدف معاقبة الفلسطينيين بسبب انتقاداتهم للاعتراف الأميركي بالقدس المحتلة كعاصمة إسرائيلية، محذرا من أن قضية اللاجئين الفلسطينيين لن تختفي.
وجاءت تعليقات بيير كراهينبويل، وسط إشارات على أن الولايات المتحدة، بدعم سلطات الاحتلال، تهدف إلى إلغاء الأونروا في محاولة واضحة للقضاء على إحدى أهم عوامل القضية الفلسطينية وسحبها من طاولة المفاوضات.
وقال كراهينبويل مفوض الأونروا في مقابلة إنه "لا يمكن للمرء ببساطة أن يرغب" بنسيان خمسة ملايين شخص، مُشيرا إلى عدد اللاجئين الفلسطينيين بحسب تقديرات الوكالة.
وخفضت الولايات المتحدة في كانون/الثاني نحو 300 مليون دولار من مساهمتها السنوية إلى الأونروا، وهي أكبر مانح للوكالة، في إشارة واضحة من الإدارة الأميركية إلى نيتها بتصفية القضية الفلسطينية، مما أدى إلى أزمة مالية غير مسبوقة بحسب وصف كراهنبويل.
وقال كراهينبويل إن القرار الأميركي "أخذه على حين غرة"، حيث جاء بعد أسابيع قليلة مما وصفه بلقاء ناجح مع صهر الرئيس دونالد ترامب والمستشار الرئيسي للشرق الأوسط، جاريد كوشنر، .
وأضاف أنه ما زال لم يحصل على إجابة مباشرة من الأميركيين حول سبب اتخاذهم قرارهم، لكنه يعتقد أن القرار مرتبط بـ"الضجة" بشأن الاعتراف الأميركي بالمدينة الفلسطينية المحتلة كعاصمة إسرائيلية في كانون أول/ديسمبر الماضي.