المصدر / وكالات - هيا
اتهمت محامية وزارة الخارجية الأميركية، جينيفر نيوستيد، في محكمة العدل الدولية في لاهاي، المخابرات الإيرانية باغتيال الناشط العربي الأهوازي أحمد مولى نيسي، في هولندا قبل حوالي 10 أشهر.
وجاءت تصريحات نيوستيد خلال جلسة المحكمة حول طلب إيران بإصدار أمر يقضي بتعليق العقوبات التي أعادت واشنطن فرضها على طهران، الأمر الذي ترفضه واشنطن وتقول إن المحكمة غير مخولة بذلك.
وذكر مراسل شبكة "بي بي سي" الفارسية، أن نيوستيد أكدت في كلمتها أن إيران تقف خلف عملية اغتيال أحمد مولي نيسي، القيادي العربي الأهوازي الذي قُتل أمام منزله بمدينة لاهاي في هولندا، في 8 نوفمبر الماضي، بثلاث رصاصات من قبل شخص ملثم لاذ بالفرار بسيارة مسروقة.
وكان مسؤول بالشرطة الهولندية كشف تصريحات الشهر الماضي أن التحقيقات بينت أن منفذي اغتيال أحمد مولى، مؤسس "حركة النضال العربي لتحرير الأحواز"، ينتمون لعصابة إجرامية في مدينة روتردام الهولندية، وقد خصصت مكافأة مقدارها 20 ألف يورو لمن يدلي بمعلومات عن العصابة.
وكانت السلطات الأمنية الهولندية أعلنت بأنها قامت بطرد اثنين من دبلوماسيي السفارة الإيرانية في لاهاي، دون أن تقدم توضيحات حول الأسباب، بينما ذكرت صحيفة "كيهان" الإيرانية الممولة من مرشد النظام علي خامنئي، أكدت أن هذه الخطوة جاءت رداً على عمليات اغتيال المعارضين للنظام الإيراني على الأراضي الهولندية خلال السنوات الماضية.
وكان متحدث باسم المخابرات الهولندية قال: نستطيع أن نؤكد أن هولندا طردت شخصين معتمدين لدى السفارة الإيرانية.. لن نقدم مزيداً من المعلومات".
لكن مصادر صحافية هولندية ذكرت أن هذا القرار من المرجح أن يكون مرتبطاً بملفي اغتيال اثنين من معارضي النظام الإيراني وهما أحمد نيسي وشخص آخر يدعى علي معتمد، الذي اغتيل في 15 ديسمبر 2015 بإطلاق الرصاص عليه في الشارع قرب منزله في من مدينة ألميريه، القريبة من أمستردام.
وذكرت وسائل إعلام ناطقة بالفارسية أن علي معتمد هو اسم مستعار لشخص اسمه الحقيقي محمد رضا كلاهي صمدي، المسؤول عن انفجار مبنى حزب "الجمهورية الإسلامية" في 28 يونيو 1981، ما أدى إلى مقتل 72 من أعضاء الحزب الذين كانوا مسؤولين كبار في النظام على رأسهم أمين عام الحزب آية الله بهشتي.