المصدر / وكالات - هيا
أعلن الدفاع المدني السوري الحر، والمعروف بـ"الخوذ البيضاء"، الأحد، مقتل الرضيعة (أمية أيمن الرز) نتيجة غارات طيران النظام السوري، على منطقة (الهبيط) التابعة لريف #إدلب الجنوبي.
وأوضح الدفاع المدني، في تغريدة له على تويتر، أن الرضيعة أمية، قد قتلت بعد استهداف منازل المدنيين بأكثر من 20 لغماً متفجراً ألقته الطائرات المروحية.
جثة أمية بين يدي مسعف من الدفاع المدني السوري الحر
وتتعرض أجزاء من محافظة إدلب السورية، إلى هجوم يشنه جيش النظام السوري، بدعم من الطيران الروسي، خاصة بعد فشل القمة التي جمعت رؤساء إيران وروسيا وتركيا، في طهران، في الوصول إلى حل يجنّب المدنيين السوريين، ويلات حرب النظام المدعوم من إيران وروسيا.
وأطلق الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، الأحد، اسم الرضيعة السورية قتيلة القصف على إدلب، أمية، على دورته الـ41، والتي انعقدت بتاريخ التاسع من الجاري.
وقال أحمد رمضان، رئيس الدائرة الإعلامية، في الائتلاف الوطني السوري المعارض، في تغريدة له على تويتر، إن الرضيعة القتيلة أمية الرز، هي وعائلتها، في الأصل، من نازحي محافظة حماة، انتهى بهم المقام في إدلب، هرباً من آلة حرب النظام السوري.
وكشف رمضان، أن أمية قتلها طيران الأسد ببرميل متفجر، بدعم من الطيران الروسي. متسائلاً: "هل بات اغتيال الطفولة في سوريا، حدثاً عادياً؟".
وفي صدمة وذهول بالغين، تلقى الناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي، نبأ مقتل الرضيعة أمية بقصف جيش الأسد، وتم تناقل صورتيها، قبل وبعد مقتلها، على صعيد واسع.
وبدت الرضيعة القتيلة، برأس مهشم، من الخلف، مع تجوّف بادٍ في الجهة اليسرى من جمجمتها، نتيجة شظايا القصف الذي تعرضت له. فيما أغمضت عينيها، فوق فمٍ لا تزال شفتاه مفتوحتين، ربما "صراخاً وتألماً". بحسب تعليقات صبّت جام غضبها على "المجتمع الدولي" الذي "ترك" السوريين "فرائس" لجيش النظام السوري.
وأظهرت الصورة الثانية السابقة، للرضيعة القتيلة، وجهها الطفولي وهي تمسك بأداة ترضع منها الحليب، إلى جانب صورتها بعدما لفظت نفسها الأخير جرّاء القصف، في إغماضة أبدية.
ولا زالت التعليقات الغاضبة تتوالى، على خبر سفك دم رضيعة، نزفت دماءها، عوضاً من "أن تتلقى حليب أمّها". على بعض مما جاء من ردود أفعال واسعة طالبت بتوفير "حماية" دولية للسوريين في إدلب، خاصة بعدما أعلن بشار الأسد، بلسانه، وبلسان مندوبه لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، نيته شن الحرب عليها، وبدعم حكومي روسي وإيراني.
وقال نبيل صالح، النائب في البرلمان السوري عن منطقة "جبلة" اللاذقانية، السبت، إنه "لا حل سياسياً في إدلب". وحرّض صالح، جيش الأسد للدخول إلى إدلب من أجل ما أطلق عليه: "تصحيح الخطأ التاريخي" فيها، معتبراً أن أهل المحافظة هم "من السلاجقة" مطالباً بطردهم إلى "آسيا الصغرى" أو "الخضوع" لسلطة دولة الأسد، حسب ما قاله في صفحته الفيسبوكية الرسمية.