المصدر / وكالات - هيا
حذر والدا الفتى الفلسطيني الذي نفذ عملية طعن وسط الضفة الغربية المحتلة أمس الأحد، السلطات الأمنية الفلسطينية والإسرائيلية من نية ابنهما قبل شروعه في الاعتداء.
ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة "هآرتس" عن الجيش الإسرائيلي أن والدة خليل جبارين ذي الـ17 عاما، أخبرت الجنود الإسرائيليين عند حاجز "ميتار" العسكري جنوبي الخليل، عن نية ابنها تنفيذ "عملية فدائية"، وذلك قبيل دقائق من العملية، غير أنها لم تعلمهم عن موعدها ومكانها.
ونقل موقع "تايمز أوف إسرائيل" عن مسؤول كبير في السلطة الفلسطينية ومقره في جنوب الضفة الغربية أن والد جبارين حذر قوى الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية من اختفاء ابنه الأحد، بعد شجار وقع بينهما حول ذهابه إلى المدرسة.
وحسب المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، فإنه "وقع شجار بين الأب وابنه هذا الصباح، حيث أراد الوالد من ابنه الذهاب إلى المدرسة، لكنه رفض وفي النهاية قام الأب بضربه. وبعد ذلك هرب الابن وقام الأب بإبلاغ قوى الأمن أن ابنه قد اختفى. وحاولت قوى الأمن العثور عليه، لكنها لم تتمكن من ذلك قبل الهجوم".
من جانبها، نقلت القناة العاشرة الإسرائيلية عن "مصادر أمنية فلسطينية" أن العائلة أبلغت عناصر من جهاز الأمن الوقائي في الضفة المحتلة أن الشاب جبارين خرج من المنزل بعد أن ألمح لعائلته أنه ينوي تنفيذ عملية عند أحد مداخل الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل، وأن العائلة قلقة لأن ينفذ الشاب عملية فدائية يلقى حتفه خلالها.
كما أشارت المصادر الإسرائيلية إلى أن جمال جبارين، جد منفذ العملية، والذي يعمل مديرا لمدرسة في قرية يطا، أكد أن العائلة أبلغت أجهزة الأمن الفلسطينية عن اختفاء الشاب وأن العائلة ترجح نيته تنفيذ عملية فدائية وأنها قلقة على مصيره.
وأضاف الجد أن العائلة أصيبت بالصدمة من الهجوم، ووصف خليل بأنه "صبي هادئ، متعلم، محترم، وحي الضمير".
وقال الجيش الإسرائيلي إن قوات الأمن تعتزم اعتقال أفراد من عائلة منفذ الهجوم بهدف إجراء مزيد من التحقيق حول المعلومات التي كانت لديهم حول خططه قبل تنفيذه للهجوم.
وأسفرت عملية الطعن قرب مستوطنة غوش عتصيون جنوبي بيت لحم عن مقتل المستوطن أري فولد أمريكي الجنسية ومن سكان مستوطنة أفرات، حيث أصيب بجروح حرجة وتوفي في وقت لاحق من الأحد متأثرا بجروحه.