المصدر / وكالات - هيا
قال رئيس وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بيير كراهينبول إن المدارس والمراكز الصحية معرضة للخطر إذا لم يتم تسديد الفجوة المالية، في حين عمّ إضراب بمؤسساتها في غزة.
وأشار كراهينبول إلى أن الوكالة -التي تقدم خدمات لنحو خمسة ملايين لاجئ فلسطيني في الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية وغزة- بحاجة إلى 185 مليون دولار لمواصلة العمل حتى نهاية العام، مشيرا إلى أن ما لديها من أموال تكفي ربما لمنتصف الشهر المقبل.
وكانت الولايات المتحدة أعلنت الشهر الماضي وقف مساعداتها البالغة 360 مليون دولار للأونروا في ظل تحركاتها ضد الفلسطينيين، التي من ضمنها تشكيكها بحق العودة والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
من جهتها، حذرت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أمس الاثنين من توقف خدمات مراكز الرعاية الأولية التابعة للوزارة جراء النقص الحاد في الأدوية.
وقال مدير عام الرعاية الأولية بالوزارة ماهر شمالية –في مؤتمر صحفي بغزة- إن انهيار قوائم الأدوية يهدد الخدمات والبرامج الصحية المقدمة في مراكز الرعاية الأولية.
وأشار إلى أن هناك مئة صنف دوائي غير متوفر من أصل 143 صنفا، بنسبة عجز بلغت 70%، وأن هناك 16 صنفا آخر مهددا بالنفاد خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.
وشهدت مؤسسات وكالة الأونروا في قطاع غزة أمس الاثنين إضرابا شاملا بدعوة من اتحاد الموظفين، احتجاجا على تقليص خدماتها.
وأغلقت كل مراكز الصحة والنظافة والمساعدات التموينية والمدارس أبوابها منذ ساعة مبكرة لمدة يوم واحد.
ويواصل عشرات الموظفين الذين أنهت الأونروا عقود عملهم اعتصامهم أمام مقر رئاسة الأونروا في مدينة غزة.
وكان اتحاد الموظفين قرر خلال مؤتمر صحفي الأربعاء الفائت الإضراب ليوم واحد كخطوة تحذيرية. وقال أمير المسحال رئيس الاتحاد "ستكون هناك خطوات احتجاجية تصعيدية نقابية في الأيام والأسابيع القادمة حتى تستجيب إدارة الأونروا للمطالب".
ويطالب الاتحاد إدارة الأونروا بالتراجع عن قراراتها الخاصة بفصل نحو 260 موظفا وبتقليص وظائف مئات آخرين.
ويعمل نحو 13 ألف موظف فلسطيني في الأونروا في قطاع غزة، بينهم 9900 يعملون في خدمات التعليم، ويدرس نحو 262 ألف تلميذ في مدارس الأونروا في القطاع.
دعوة عربية
وفي الأثناء، حثت جامعة الدول العربية النرويج على قيادة اتصالات دولية لدعم الأونروا، وذلك خلال لقاء الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط مع رئيسة وزراء النرويج إرنا سولبرغ على هامش مشاركتهما في أعمال الدورة 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وسبق أن تعهدت عشرون دولة وجهة مانحة -من بينها النرويج وقطر وكندا والهند وسويسرا في مارس/آذار الماضي، خلال مؤتمر روما لدعم أونروا- بتقديم مساهمات إضافية للوكالة الأممية، وفق تصريحات صحفية للمتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك بالمقر الدائم للمنظمة الدولية بنيويورك آنذاك.