المصدر / وكالات - هيا
لا يزال مصير الصحفي السعودي جمال خاشقجي مجهولا، في ظل تضارب الأنباء عن مقتله، وألقت وسائل إعلام الضوء على مقتطفات من كتاباته وآرائه الصحفية التي انتقد فيها السلطات في بلاده.
وعمل خاشقجي في عدة وسائل إعلام سعودية وأجنبية، وغادر بلاده قبل حوالي عام بعد أن قال إن السلطات أمرته بالتوقف عن التغريد على صفحته في "تويتر".
وبات من المعروف أن علاقة خاشقجي بالسلطات السعودية قد توترت.
وفي آخر مقابلة تلفزيونية له اتهم خاشقجي السعودية بمحاربة الإسلام السياسي، قائلا إن "السعودية التي تهاجم الإسلام السياسي اليوم، هي أب وأم الإسلامي السياسي، والمملكة قامت على فكرة الإسلام السياسي".
كما انتقد السياسة السعودية في سوريا، مشيرا إلى أنها خسرت معركتها، ودعاها إلى التحالف مع تركيا لإحداث تغيير لصالحها، والتصدي للنفوذ الإيراني.
وفي أعمدته في صحيفة واشنطن بوست، صعّد خاشقجي من انتقاداته لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان واتهمه بقمع الشعب السعودي وإثارة فوضى في لبنان ومواصلة حرب وحشية في اليمن.
كتب خاشقجي يوم 18 سبتمبر 2017: إن السعودية لم تكن دوما قمعية بهذا الشكل. الآن الوضع لا يُحتمل.."يؤلمني أن أتحدث مع أصدقاء سعوديين آخرين في المنفى الاختياري أيضا في إسطنبول ولندن. هناك 7 على الأقل منا، هل سنكون نواة للشتات السعودي"؟ "نقضي ساعات طوال على الهاتف في محاولة لفهم هذه الموجة من الاعتقالات التي شملت صديقي رجل الأعمال.. الشخصية المفكرة على تويتر عصام الزامل".
وانتقد سياسة ولي العهد السعودي، قائلا يوم 18 نوفمبر 2017: "لقد كان اندفاع محمد بن سلمان موضوعا ثابتا، من الحرب في اليمن إلى موجة الاعتقالات للمنتقدين بشكل بناء وأفراد العائلة المالكة وكبار المسؤولين المتهمين بالفساد. حدة التحرك السعودي ضد لبنان تعكس حصار قطر المفاجئ في يونيو، دون أي مجال للتفاوض".
وفي فبراير شباط 2018، قال خاشقجي إن "تحجيم محمد بن سلمان لآل سعود وتواضعهم النسبي أمر محل ترحيب، ولكن ربما ينبغي عليه أن يتعلم من الأسرة الملكية في بريطانيا، والتي اكتسبت مكانة حقيقية واحتراما ونجاحا من خلال التحلي ببعض التواضع. إذا كان بإمكان محمد بن سلمان الاستماع إلى منتقديه والاعتراف بأنهم يحبون بلادهم أيضا، فيمكنه في الواقع أن يعزز سلطته".