المصدر / وكالات - هيا
نفذّ عمّال وموظفو حقلي الفيل والوفاء النفطي، احتجاجات، للمطالبة بالزيادة في الأجور وتحسين ظروف العمل، خاصة بعد عودة الإنتاج إلى طبيعته، مهددّين بالتصعيد في صورة عدم تسوية مطالبهم.
وفي بيان مصور، قال المحتجون، إنهم لم يحصلوا على حقوقهم المشروعة، رغم تحسن الإنتاج النفطي، متهمين المؤسسة الوطنية للنفط، بالتقصير في تأمين ظروف عمل مريحة للراجعين إليها بالنظر، وعدم التجاوب مع مطالبهم، خاصة القرار المتعلق بزيادة المرتبات بنسبة 67 بالمئة.
ودعا الغاضبون أيضاً إلى ضرورة توفير التأمين الصحي لهم، وإلزام الشركات على التعاقد المباشر وغير المباشر مع المؤسسات الصحيّة التي تتميز بالخدمات الراقية داخل وخارج البلاد، بالإضافة إلى وضع حل لمشكلة تأخر صرف المرتبات، ومنع تكرار الخروقات الأمنية التي تطال مستخدمي، شركة "مليتة" بحقل الشرارة.
وحذّر المحتجون من التصعيد في حال عدم تنفيذ هذه المطالب، الأمر الذي قد يهدّد بإغلاق أكبر الحقول النفطية بليبيا، إذ ينتج حقل الفيل الذي تديره شركة "مليتة" للنفط والغاز، المشتركة بين المؤسسة الوطنية للنفط وشركة "إيني" الإيطالية، أكثر من 70 ألف برميل يوميا، بينما يبلع إنتاج حقل الوفاء، حوالي 40 ألف برميل يوميا.
وأدّت الاضطرابات وتفشي العنف وانعدام الأمن، إلى تعطل الإنتاج على نحو متكرر في ليبيا، حيث انخفض إلى 650 ألف برميل يومياً في يوليو من العام الجاري، قبل أن يعود إلى التحسنّ، هذا الشهر، ببلوغه أكثر من مليون برميل، حسب أرقام المؤسسة الوطنية للنفط.