المصدر / وكالات - هيا
ما زالت تداعيات اختفاء الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي من بلاده في تركيا تهيمن على الصحف البريطانية.
"من يخلف ولي العهد السعودي" كان عنوان التحليل الذي نشرته صحيفة التايمز البريطانية في إطار تغطيتها لتطورات اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي وردود الفعل الدولية حول القضية التي تشغل العالم منذ نحو 15 يوما.
تقول الصحيفة إن تعبير "تغيير النظام" أصبح سيء السمعة منذ فشل التدخل الأمريكي في العراق ثم فشل المحاولات في ليبيا وسوريا.
وأضافت أن قدوم محمد بن سلمان جاء بمثابة طوق النجاة للولايات المتحدة وبريطانيا، فعلى مدار عقود دعم البلدان تحالفهما مع السعودية كأساس لاستراتيجيتهما الأمنية والخارجية بسبب البترول وإيران من ناحية ومن ناحية أخرى بدت المملكة الخليجية كجزيرة مستقرة وموالية للغرب في خضم الاضطرابات الإقليمية.
وتشير الصحيفة إلى أن ذلك التحالف كان مرفوضا شعبيا وعلى مستوى المعارضة في الغرب بسبب سياسات السعودية تجاه النساء والحريات، وجاء بن سلمان مصرا على تغيير كل ذلك وهو ما أكسبه دعما لما سمي "بأجندته الإصلاحية".
لكن مع تنامي الغضب والضغوط بشأن اختفاء الصحفي جمال خاشقجي وشكوك واشنطن على ما يبدو بأن بن سلمان قد يكون قد أمر بقتله، بحسب الصحيفة، فإن مناقشة إيجاد بديل لبن سلمان تظل أسهل في الحديث عنها من تنفيذها إذ أن أسوأ سيناريو يمكن أن يتصوره الأمريكيون أو البريطانيون هو أن يتهدد استقرار السعودية.
وتقول الصحيفة إنه إذا قرر الملك سلمان "التضحية" بولي العهد فإنه على الأرجح سيفضل أن يظل المنصب في هذا الفرع من العائلة وهو ما يجعل الأمير خالد سفير السعودية في واشنطن الذي استدعي في أعقاب الأحداث في إسطنبول هو البديل المحتمل.