المصدر / القاهرة:غربة نيوز
ذكرت مصادر رسمية أن القوات الحكومية، العسكرية والأمنية، بدأت التحرك العملياتي لتنشيط ملف جبهات القتال في محافظة تعز لاستكمال تحريرها من الانقلابيين الحوثيين، الذين لا زالوا يسيطرون على مناطق كثيرة منها، بالإضافة الى اتخاذ اجراءات صارمة باتجاه ضبط الوضع الأمني في المحافظة.
وذكرت أن اللجنة الأمنية العليا في محافظة تعز عقدت اجتماعا لها امس الأحد برئاسة وكيل محافظة تعز الدكتور عبدالقوي المخلافي لمناقشة الوضع الأمني والتحركات العسكرية المقبلة، التي من المقرر أن تشهدها المحافظة باتجاه تحريك الجمود الذي أصاب جبهات القتال لتحرير ما تبقى من المحافظة من أيدي الانقلابيين الحوثيين، بالاضافة الى مناقشة القضايا الأمنية التي تؤثر على تطبيع الحياة واستتباب الأمن والاستقرار في محافظة تعز.
وأوضحت أن الإجتماع الأمني والعسكري ناقش عمليات تفعيل اللجان الأمنية والعسكرية، ولجنة الإسناد الشعبي لترتيب عملية استكمال تحرير محافظة تعز وتهيئة الأجواء الأمنية للزيارة المحتملة للمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الى اليمن مارتن غريفيث، قريبا.
وقالت صحيفة (القدس العربي) انها علمت من مصدر عسكري رفيع أن وفدا عسكريا يمثل محافظة تعز التقى نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية أحمد الميسري قبل عشرة أيام في محافظة عدن لمناقشة تحريك جبهات القتال واستكمال تحرير المحافظة من قبضة الانقلابيين الحوثيين ومناقشة الاجراءات المتعلقة بذلك.
وقال «ان الوفد العسكري ذهب الى عدن وفقا لطلب من نائب رئيس الوزراء، وزير الداخلية أحمد الميسري لمناقشة الوضع العسكري والأمني في محافظة تعز بشكل عام وفي منطقة التربة بشكل خاص، والتي تحظى باهتمام حكومي كبير، كونها الطريق الوحيد الذي يربط محافظة تعز ببقية المحافظات».
ووصف الوضع العسكري والأمني في محافظة تعز بـ«غير الطبيعي» وبالتالي استدعى التحرك الحكومي السريع لاحتوائه، وأعرب عن تفاؤله الكبير في تحقيق تقدم نوعي في كافة الجبهات العسكرية والأمنية في حال استجابت الحكومة لكافة متطلبات ذلك وساعدتها قوات التحالف العرب بقيادة السعودية في الدعم والاسناد.
وأكد أن الوفد العسكري توصّل في لقائه مع نائب رئيس الوزراء، وزير الداخلية الى «نقاط هامة ووعود حكومية باستنفاد كافة الطاقات لتحرير ما تبقى من محافظة تعز والدفع بملف تحريرها نحو الأمام»، ووصف التفاعل الكبير لنائب رئيس الوزراء بشأن الدفع بعملية تحرير محافظة تعز بـ«الخطوة المتقدمة»، خاصة في ظل انشغال الحكومة وقوات التحالف بقضايا أخرى أثرت على هذا الملف.
الى ذلك كشفت مصادر محلية عن احتمال قيام مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث بزيارة مدينة تعز الأسبوع المقبل، للاطلاع على الوضع الإنساني فيها، إثر الحصار الجائر المفروض عليها من قبل ميليشيا الانقلاب الحوثي منذ صيف العام 2015.
وأوضحت أن الزيارة التي قام بها محمد خاطر مدير مكتب مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هذا الأسبوع الى مدينة تعز جاءت في صدد الاطلاع على الوضع الانساني والأمني في المدينة ودراسة امكانية ترتيب زيارة لغريفيث اليها الأسبوع القادم عند زيارته للعاصمة الحكومية الموقتة مدينة عدن، المجاورة لمدينة تعز.
وتأتي الزياة المقررة لغريفيث الى اليمن هذه المرة بعد انهيار كبير للاقتصاد اليمني إثر تدهور سعر الصرف للعملية المحلية الريال أمام العملات الأجنبية الى أدنى مستوى، حيث تجاوز سعر الدولار الواحد عتبة 800 ريال يمني، في حين كان سعره قبل اندلاع الحرب نهاية 2014 مستقر عند 215 ريال للدولار الواحد، وهو ما أثر بشكل كبير على الوضع المعيشي للسكان مع اجتياح موجة الغلاء لكافة السلع الأساسية وانعدامها مع الأسواق وارتفاع نسبة التضخم الاقتصادي لدرجة غير مسبوقة في البلاد.