المصدر / وكالات - هيا
نقلت وسائل إعلام أمريكية عن مسؤولين سعوديين أن المخطط له كان احتجاز الصحفي جمال خاشقجي ليومين في مكان آمن في تركيا بهدف إقناعه بالعودة إلى بلاده، وفي حالة تعذر ذلك يتم الإفراج عنه.
وسرد هؤلاء المسؤولون النتائج الأولية للتحقيق الذي أجرته الرياض بشأن مقتل خاشقجي، مشيرين إلى أن المجموعة المتكونة من 15 سعوديا التي وصلت إلى اسطنبول في مهمة سرية لم تكن تنوي تصفية الصحفي.
وذكرت هذه المصادر أن المجموعة قسمت إلى ثلاثة فرق كُلف كل منها بمهام محددة لوجستية وأمنية وبمحاورة خاشقجي، كما تواجد في القنصلية السعودية باسطنبول وقت حدوث عملية القتل 9 فقط من المجموعة.
ووفق هذه الرواية، كانت الخطة الأصلية تتضمن الحديث مع خاشقجي في الممثلية الدبلوماسية، وفي حال رفضه العودة إلى وطنه، يقاد بالقوة إلى منزل آمن في محيط اسطنبول. وإذا بقي الصحفي على موقفه لمدة يومين، فقد أوصي بالإفراج عنه.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد وصف في وقت سابق اغتيال جمال خاشقجي بأنه عملية مخطط لها بشكل دقيق، لافتا إلى أن المجموعة التي وصلت إلى اسطنبول في الأول من أكتوبر كانت تضم "مسؤولين أمنيين وضباط استخبارات وخبراء في الطب الشرعي"، وعلاوة على ذلك، حاول بعد عملية القتل "رجل بلحية مستعارة ونظارات وملابس تشبه مظهر الصحفي انتحال شخصية خاشقجي، وغادر (القنصلية) إلى الرياض في مساء نفس اليوم".
يذكر أن الصحفي السعودي جمال خاشقجي اختفى عن الأنظار بعد أن دخل في الثاني من أكتوبر الجاري إلى قنصلية بلاده في اسطنبول للحصول على وثيقة رسمية للاقتران بامرأة تركية.
وبعد مضي أكثر من أسبوعين من تأكيد السلطات السعودية أن خاشقجي غادر القنصلية بعد أن دخلها، أقرت الرياض في العشرين من أكتوبر بمقتل خاشقجي داخل القنصلية السعودية في اسطنبول وعزت ذلك إلى "وقوع شجار".
وفي الوقت نفسه، أعلن النائب العام السعودي، سعود المعجب، أن 18 مواطنا يخضعون للتحقيق في هذه القضية، مشيرا كذلك إلى إقالة نائب رئيس المخابرات العامة اللواء أحمد عسيري، والمستشار في الديوان الملكي برتبة وزير، سعود القحطاني.