المصدر / وكالات
أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، أن حل الصراع مع الفلسطينيين، "يكمن بأن تكون لديهم القدرة بإدارة أنفسهم، دون تشكيل تهديد على إسرائيل".
وقال نتنياهو في المؤتمر العام للمنظمات اليهودية في أمريكا الشمالية، الذي عُقد الأربعاء في تل أبيب، إن "قطاع غزة أصبح معقلا للإسلام المتطرف، بمساندة ودعم إيراني، لأن إسرائيل انسحبت منه، وهذا ما سيحصل في الضفة الغربية، إذا انسحبت إسرائيل منها أيضا".
ورأى نتنياهو أن السلطة الفلسطينية "مستفيدة" من تواجد إسرائيل في الضفة الغربية، مشيرا إلى أنه "لولا تواجدنا في الضفة الغربية، لأطاحت حماس بالسلطة الفلسطينية في غضون دقيقتين، كما أطاحت بها في غزة".
وردا على سؤال، أجاب نتنياهو أن بلاده "وحدها" ستكون المسؤولة عن الأمن غربي نهر الأردن. وأضاف "يمكن تقييم الكيان الفلسطيني الذي سينشأ حينها بما تشاؤون، دولة ناقص، حكم ذاتي زائد، حكم ذاتي زائد زائد. هذا يشبه وكالة التصنيف نوعا ما، ولكن هذه هي الحقيقة، التي تحظى بإجماع واسع جدا من مختلف الأطياف السياسية في إسرائيل، لأن الناس يدركون أننا لن نضع أمن إسرائيل على كف عفريت، مقابل نشر مقال إيجابي لمدة ست ساعات في الصحافة".
من جانبها، رفضت رئيسة المعارضة الإسرائيلية تسيبي ليفني، انتقادات نتنياهو للانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة في العام 2005، لافتة إلى أنه هو نفسه، صوّت إلى جانب ذلك، حينما كان عضوا في الكنيست.
وقالت ليفني إن نتنياهو "غير معني بإعادة احتلال قطاع غزة، حتى ولو لم يكلّف ذلك أي خسائر إسرائيلية، وهو مُحق في ذلك، لأن آخر أمر تريده إسرائيل الآن، هو إدارة المكان الأكثر كثافة في العالم".
وحضر المؤتمر السفير الأميركي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان، والسفيرة الكندية لدى إسرائيل ديبورا لايونس، ووجهاء الطوائف الدينية في إسرائيل.
ورفض رئيس السلطة الفلسطينية تصريحات نتنياهو حول طبيعة "الكيان الفلسطيني"، على لسان الناطق بلسانه نبيل أبوردينة.
وقال أبوردينة إن في تصريح صحفي الأربعاء، "إنه لا سلام ولا أمن دون قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967". واعتبر أبوردينة تصريحات نتنياهو "بحثا عن أعذار، للتهرب من استحقاقات عملية السلام، وقرارات الشرعية الدولية"، مشيرا إلى أنها "لن تؤدي سوى إلى المزيد من العنف والتوتر والدمار وعدم الاستقرار".
وأكد أبوردينة أن تصريحات نتنياهو تؤكد أن "الحكومة الإسرائيلية مصممة على تدمير فرص السلام، وما زالت مستمرة في البحث عن أعذار وحجج واهية لا تقدم ولا تؤخر، وتؤدي إلى استمرار حالة الاحتقان والتوتر، مما سيؤدي إلى استمرار الخطر واحتمالات الانفجار"، على حد تعبيره.