المصدر / وكالات - هيا
مع دخول الحزمة الثانية من العقوبات الأميركية على إيران، التي وُصفت بأنها "الأكثر صرامة"، حيز التنفيذ أمس الاثنين، حصلت "العربية.نت" على نسخة من رسالة رسمية بعث بها المندوب الإيراني الدائم بالأمم المتحدة غلام علي خوشرو إلى أمين عام الأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن تتضمن شكوى حول مخالفة إعادة فرض العقوبات للقوانين الدولية، ومطالبة باتخاذ إجراء جماعي ضد واشنطن.
وجاء في الرسالة أنه في يوم 6 أغسطس 2018، أصدر رئيس الولايات المتحدة الأميركية القرار التنفيذي رقم 13846 لإعادة فرض عقوبات على إيران، على أن تدخل تلك العقوبات حيز التنفيذ في 5 نوفمبر 2018.
يُذكر أن العقوبات تطال قطاعين حيويين بالنسبة لطهران هما النفط والبنوك، إضافة إلى 700 من الشخصيات والكيانات الإيرانية.
وأشارت الرسالة إلى أن العقوبات هي نفسها التي كانت الولايات المتحدة رفعتها عن طهران في 16 يناير 2016، بالتماشي مع قرار مجلس الأمن رقم 2231 (2015)، مع التعهد بعدم إعادة فرضها.
وأضافت أن إيران أوفت بتعهداتها النووية، وذلك بإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إلا أن الولايات المتحدة الأميركية تعمدت خرق قرار مجلس الأمن رقم 2231 (2015) وأعادت فرض العقوبات بقرار أحادي. كما أنها أجبرت دولاً أخرى على اتباع نهجها السياسي، وبهذا فالولايات المتحدة لم تخرق قرار مجلس الأمن فقط، بل إنها تجبر باقي الدول على خرق القرار الذي من المفترض أن يتم الالتزام به بحسب ميثاق الأمم المتحدة، بحسب نص الرسالة.
ووصفت الرسالة العقوبات بـ"غير قانونية" والتي تخالف المبادئ التي أقرها ميثاق الأمم المتحدة، والتي تنص على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأعضاء، إضافة إلى ضمان حرية التجارة الدولية والملاحة.
وطالبت الرسالة المجتمع الدولي باتخاذ رد جماعي على العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة، بحسب النصوص الأممية والقانون الدولي.
يُذكر أن الخارجية الأميركية أصدرت بياناً، مساء الاثنين، حول عقوبات إضافية تشمل تقييد البرنامج النووي لطهران لمنع النظام الإيراني من احتمال امتلاك أسلحة نووية.
وجاء في البيان أن قيودا إضافية ستفرض على #برنامج_إيران_النووي بما فيه إعادة تصنيف منظمة الطاقة الذرية الإيرانية و23 شركة تابعة لها على قائمة العقوبات.
وأكدت الخارجية الأميركية أن الولايات المتحدة ملتزمة بضمان ألا تقترب #إيران أبداً من امتلاك سلاح نووي.
وهددت واشنطن بالعقوبات ضد أي طرف ينخرط في توسيع قدرات إيران النووية بما يتجاوز الحدود الحالية المسموح بها.
من جهته، أعلن الرئيس الإيراني، حسن روحاني، في كلمة بثها التلفزيون الرسمي، أن بلاده ستبيع النفط وتخرق العقوبات، مضيفاً أن البلاد تواجه "حالة حرب" تثير التوتر في الشرق الأوسط مع تبلور النهج الأقصى لأميركا إزاء طهران.
وأضاف: "نحن في وضع حرب اقتصادية ونواجه قوة متغطرسة. لا أعتقد أنه في تاريخ أميركا دخل شخص إلى البيت الأبيض وهو يخالف إلى هذا الحد القانون والاتفاقيات الدولية".