المصدر / وكالات - هيا
يدفع مسؤولون سابقون في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنظريات مبنية على أسس غير حقيقية تشير إلى أن تنظيم داعش ومجموعة "أنتيفا" المناهضة للفاشية، هما خلف الهجوم الناري الذي وقع العام الماضي في مدينة لاس فيغاس.
وذكر تقرير نشرته مجلة "نيوزويك" الأمريكية، أن هذه المزاعم كان روّج لها أليكس جونز، مذيع أمريكي مثير للجدل اشتهر بترويجه لنظريات المؤامرة عبر موقعه الإلكتروني "إنفو وورز".
وقال ريتش هيغينز، الذي عمل في البيت الأبيض لعدة أشهر بمنصب مدير تخطيط استراتيجي لمجلس الأمن القومي، لصحيفة "بوليتيكو" في تقرير نُشر يوم الجمعة: "هناك أدلة قوية على تورط داعش في ذلك".
وبحسب "بوليتيكو"، فإن هيغينز أضاف إلى العشرات من رجال الاستخبارات والعمليات الخاصة، من بينهم ضابط متقاعد من وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية براد جونسون يدعمون هذه النظرية.
وتؤكد نيوزويك أن هذه النظرية التي يتعلق بها المسؤولون الأمريكيون، تتناقض بشكل كامل مع تقرير شرطة متروبوليتان في لاس فيغاس، إذ لم تظهر للعلن إلا بعد أن أعلنها جونز غداة إطلاق ستيفن بادوك النار على 58 شخصاً وإصابة أكثر من 800 آخرين في أكتوبر (تشرين الأول) 2017.
ومن ضمن المزاعم التي أطلقها هيغينز، أن الدافع خلف الهجوم كان "التحيز ضد ترامب".
وبعد مرور شهر من المجزرة ، أطلق هيغنز وجونسون تحقيقاً بديلاً ونشر مستنداً من 51 صفحة مبنية على مصادر مفتوحة، قدمها لاحقاً إلى أشخاص من وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) ومكتب التحقيقات الفدرالية (أف بي آي).
وبحسب التقرير، نفى كبار المسؤولين في الجهازين الأمنيين معرفتهما المستند.
وتم نشر المستند بشكل مجهول على الإنترنت في وقت سابق من هذا العام، وزعم أن أحد سكان مدينة لوس أنجلوس، بريان هودغ، شريك بالعملية الإرهابية، واتهم المستند هودغ بأنه يعمل وسيطاً بين داعش و"أنتيفا"، وهي نظرية روّج لها جونسون.
وأوضحت "نيوزويك" أن عنصراً واحداً على الأقل من الكونغرس روّج لهذه النظرية لدى الإعلام.
وكان تنظيم داعش سارع إلى تبني عملية اطلاق النار العام المنصرم، إلا أن مكتب التحقيقات الفدرالي أكد عدم ضلوع المتهم بأي تنظيم إرهابي دولي.