المصدر / وكالات - هيا
تزامنا مع التهديدات التي وجهها قائد القوة "الجو فضائية" بالحرس الثوري الإيراني، الأربعاء، ضد القواعد الأميركية في الشرق الأوسط والخليج، محذرا من أن "حاملات طائرات أميركية في الخليج تقع في مرمى صواريخنا"، فقد قررت الصين تدريب 37 إيرانياً في مجال التقنيات "الجو فضائية" التي يحتكرها الحرس الثوري.
المنظمة الفضائية الإيرانية
ونقلت وكالة "مهر" شبه الرسمية الإيرانية أن 37 إيرانياً من الطلاب النخبة في مجال "الجو فضاء" انتقلوا إلى #الصين للمشاركة في ورشات عمل تنظمها الصين بخصوص التقنيات الفضائية.
وقال مساعد وزير الاتصالات الإيراني، مرتضى براري إن "37 من طلاب النخبة في إيران، 25 منهم في مرحلة الماجستير و12 منهم في مرحلة الدكتوراه سوف يستفيدون من هذه الفرصة".
وأضاف أن "منظمة التعاون الفضائي لآسيا والمحيط الهادئ" (APSCO) هي التي قدمت المنحة للطلاب الإيرانيين بغية نشر التقنية الفضائية بين الدول الأعضاء".
يذكر أن "وكالة الفضاء الإيرانية"(ISA) تتبع من الناحية الشكلية لوزارة الاتصالات وتقنية المعلومات إلا أن الصواريخ في #إيران جميعها تصنع من قبل الحرس الثوري.
أنشأت الوكالة أداة الإطلاق للقمر الصناعي "سافر" باستخدام صاروخ من عائلة "شهاب" الذي يصنعه الحرس الثوري كنسخة مقلدة لصاروخ "تيبودونج 2" صنع كوريا الشمالية.
القوة "الجو فضائية" تابعة للحرس الثوري
معلوم أن الحرس الثوري الإيراني يسيطر على الأنشطة "الجو فضائية" في إيران ويندرج البرنامج الصاروخي الإيراني المثير للجدل بين #واشنطن وطهران، والذي أنجب البرنامج الفضائي الإيراني أيضاً، تحت هذه الأنشطة التابعة للحرس الثوري، وهو عبارة عن القوة الجوية للحرس الثوري حيث تم تغيير اسمه في أكتوبر 2009، من "القوة الجوية للحرس الثوري" إلى "القوة الجوفضائية للحرس الثوري".
ويأتي نبأ تدريب نخبة من الطلية الإيرانيين على التقنيات الجديدة في مجال الفضاء والصواريخ الحاملة للأقمار الصناعية في الصين بمباركة "منظمة التعاون الفضائي لآسيا والمحيط الهادئ"، تزامناً مع تهديدات قائد القوة الجو فضائية بالحرس الثوري أمير علي حاجي زادة الذي قال بخصوص القواعد الأميركية في المنطقة والخليج: "إنها في مرمى نيراننا ويمكننا ضربها إذا قاموا (الأميركيون) بتحرك".
وكانت الولايات المتحدة الأميركية فرضت في الخامس من يناير/كانون الثاني العقوبات على خمس شركات إيرانية اتهمتها بالمشاركة في برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني، على أن يتم تجميد أي ممتلكات للشركات الخمس في الولايات المتحدة وتمنع الأميركيين من التعامل معها.
وقال وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوشن حينها "تستهدف العقوبات شركات رئيسية تساهم في برنامج الصواريخ الباليستية".
وتؤكد الولايات المتحدة إن التجارب الصاروخية الباليسية الإيرانية، وخاصة تلك التي قامت بها في عامي 2017 و2018 بأنها تشكل خرقا لقرار مجلس الأمن بشأن الاتفاق النووي بين إيران والقوى الدولية عام 2015.
ويطالب القرار المرقم 2231 إيران بـ"التوقف عن أي نشاط في مجال الصواريخ الباليسيتية المصممة لحمل رؤوس نووية، ومن بينها عمليات الإطلاق باستخدام تقنية الصواريخ الباليستية".
وبالمقابل تؤكد طهران أن برنامجها الصاروخي، دفاعي محض، إلا أنها لم تتوقف عن التهديد وآخرها تهديدات قائد القوة #الجو_فضائية وفي الوقت نفسه ورغم العقوبات تبعث 37 من نخبة الطلية الإيرانيين إلى الصين لنقل التقنية الفضائية المرتبطة عضويا بالتقنية الصاروخية التي يمكنها أن تحمل رؤوسا أو أقمارا صناعية.